1 من 3
ز ـــ ذو العَيْن: هو قتادة بن النعمان. يأتي.
(< جـ2/ص 345>)
2 من 3
قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر بن سوَاد بن ظفَر الأوسي ثم الظفري أخو أبي سعيد الخُدْري لأمه، أمهما أنيسة بنت قيس النجارية، مشهور، يُكنى أبا عمرو الأنصاري يكنونه أبا عبد الله، وقيل كنيته أبو عثمان.
قَالَ الْبُخَارِيُّ: له صحبة. وقال خليفة، وابن حبان، وجماعة: شهد بدرًا، وحكى ابن شاهين، عن ابن أبي داود ـــ أنه أول مَنْ دخل المدينة بسورة من القرآن وهي سورة مريم.
روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أحاديثَ. روى عنه أخوه أبو سعيد الخُدْري، وابنه عمر بن قتادة، ومحمود بن لبيد، وآخرون.
وأخرج البَغَوِيُّ وَأَبُو يَعْلَى عن يَحْيَى الحِمّاني عَنِ ابْنِ الغَسِيل، عن عاصم بن عمر بن قَتادة، عن قتادة بن النعمان ـــ أنه أصيبت عينه يوم بدر، فسالت حدقته على وجنته، فأرادوا أن يقطعوها، فقالوا: لا، حتى نستأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاستأمروه، فقال: "لا" ثم دعا به فوضع راحتَه على حدقته ثم غمزها فكان لا يدري أي عينيه ذهب.(*)
ومن طريق يعقوب بن محمد الزهري، عن إبراهيم بن جعفر، عن أبيه، عن عاصم بن عمر بن قَتادة، عن جدّه ـــ أنه سالت عَيْنُه على خَدّه يوم بَدْر فردَّها، فكانت أصحّ عينيه؛ قال عاصم: فحدثت به عمر بن عبد العزيز فقال:
تِلْكَ المَكَارِمُ
لَا قَعْبَانِ
مِنْ لَبنٍ شِيبا
بِمَاءٍ فَعَادَا
بَعْدُ أَبْوالَا
[البسيط]
وجاء من أوجه أُخر أنها أُصيبت يوم أحد، أخرجه الدارقطني، وابن شاهين، من طريق عبد الرحمن بن يحيى العذري، عن مالك، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود ابن لبيد، عن قَتَادة بن النعمان ـــ أنه أصيبت عينه يوم أحُد، فوقعت على وجْنَته فردّها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فكانت أصحَّ عينيه.
وأخرجه الدارقطني، والبيهقي في "الدلائل"، مِنْ طريق عياض بن عبد الله بن أبي سَرْح، عن أبي سعيد الخُدْري، عن قتادة أنّ عينه ذهبت يوم أحد، فجاء النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فردّها، فاستقامت، وساقها ابن إسحاق عن عاصم بن قتادة مطوّلة مرسلة.
وذكر الوَاقِدِيُّ أنه كان معه يوم حُنَين، وأنه مِنْ ظَفَر وأخرج أحمد من طريق سعيد بن الحارث، عن أبي سلمة، عن أبي سعيد في قصةِ ساعةِ الجمعة؛ قال: هاجت السماءُ، فخرج النبي صَلَّى الله عليه وسلم لصلاةِ العشاء، فبرقت بَرقة، فرأى قتادة بن النعمان؛ فقال: "ما السرى يا قتادة؟" قال: يا رسول الله، إن شاهد العشاء قليل، فأحببت أنْ أشهدَها. قال: "فإذا صليت فأْتِ"، فلما انصرف أعطاه العرجون، قال: "خذ هذا فسيضيء لك، فإذا دخلْتَ البيت، ورأيتَ سوَادًا في زاوية البيت فاضرِبه قبل أن يتكلم، فإنه شيطان"(*).
وأخرج هذه القصة الطَّبَرَانِيُّ من وَجْهٍ آخر، وقال: إنه كان في صورة قنفذ.
مات في خلافة عُمر فصلّى عليه ونزل في قبره، وعاش خمسًا وستين سنة؛ قاله ابن أبي حاتم، وابن حبان، وغيرهما.
(< جـ5/ص 317>)
3 من 3
ز ــ قتادة بن النعمان.
أشار ابن حِبَّانَ في ترجمة قَتَادة بن النعمان الأنصاريّ الصّحابي المشهور إلى أن بعضَهم ذكر آخر يسمى قتادة بن النعمان غير الأول؛ فقال: مَنْ زعم أن قتادة بن النعمان اثنان فقد وهم؛ وهو كما قال.
(< جـ5/ص 411>)