تسجيل الدخول


عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن قيس بن ثعلبة بن غنم بن سالم...

يكنى أبا الوليد، شهد العَقَبة الأولى والثّانية والثالثة مع السبعين من الأنصار، وكان نقيبًا على القَواقِل بني عوف بن الخزرج، ففي الصَّحيحين، عن عبادة، قال: أنا من النّقباء الذين بايَعُوا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ليلة العقبة، وشهد بدْرًا والمشاهد كلّها، وشهد فَتْح مصر، وكان أمير رُبْع المدد. مناقبه: لما حارب بنو قَيْنُقَاع بسبب ما أمرهم عَبْدُ الله بن أبي ــ وكانوا حلفاءه ــ فمشى عُبَادة بن الصَّامت، وكان له من الحلف مثل الذي لعبد الله بن أبيّ، فخلعهم وتَبَرَّأَ إلى الله ورسوله مِنْ حِلْفهم، فنزلت}: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ والنَّصَارَى{... [المائدة: 51] الآية. بايع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم على أَن لا يخاف في الله لومة لائم، فقام من الشام خطيبًا فقال: يا أَيّها الناس، إِنكم قد أَحدثتم بيوعًا، لا أَدري ما هي؟ أَلا إِن الفضة بالفضة وزنًا بوزن، تبِرْها وعينها، والذهب بالذهب وزنًا بوزن، تبره وعينه، أَلا ولا بأْس ببيع الذَّهب بالفضة يدًا بيد، والفضة أكثرها، ولا يصلح نسيئة، أَلا وإن الحنطة بالحنطة مُدْيـا بمُدي، والشعير بالشعير مديًا بمدي، أَلا ولا بأس ببيع الحنطة بالشعير، والشعير أكثرهما، يدًا بيد، ولا يصلـح نسيئة، والتمر بالتمر مُدْيـًا بمُدْي، والملـح بالملح مديً بمدي، فمن زاد أو ازداد فقد أَربى. استعمله النبي صَلَّى الله عليه وسلم علي بعض الصدقات، وقال له: "اتَّقِ الله، لاَ تَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِبَعِيْرٍ تَحْمِلُهُ لَـهُ رُغَاءٌ، أَوْ بَقَرَةٌ لَهَا خُوَارٌ، أَوْ شَاةٌ لَهَا ثَوأجٌ"! قال: فو الذي بعثك بالحق لا أعمل على اثنين. قال الأوزاعيّ:‏ أول مَنْ تولَّى قضاء فلسطين عُبادة بن الصّامت. كان رضي الله عنه ممن جمع القرآن في زَمنِ النَّبي صَلَّى الله عليه وسلم، وكان يُعلم أَهل الصُّفَّة القرآن، ولما فتح المسلمون الشام كتب يزيد بن أبي سفيان إلى عُمر: قد احتاج أهلُ الشّام إلى مَنْ يعلِّمهم القرآن ويفقههم؛ فأرسل معاذًا وعُبَادة وأبا الدَّرداء، فأَرسلهم عمر بن الخطاب، وأَقام عبادة بحِمْص، وأَقام أَبو الدرداء بدمشق، ومضى معاذ إلى فلسطين، ثم صار عبادة بَعْدُ إلى فلسطين. وفاته: مات رضي الله عنه بالرملة من أرض الشام في خلافة عثمان بن عفّان وهو ابن اثنتين وسبعين سنة، وقيل: مات بفلسطين، ودُفن بالبيت المقدس، وقَبْرُه بها معروف إِلى اليوم.
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال