تسجيل الدخول


عمرو بن شريح

1 من 2
روى محمدُ بنُ سعدٍ في كِتابِ "الطبقاتِ الكبيرِ" عن أبي معاويةَ الضريرِ حدثنا هشامُ بنُ عُرْوة عن أبيه قال: كان النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم جالسًا مع رِجَال من قريش فيهم عُتْبة بن رَبِيعةَ وناسٍ من وُجوهِ قريش وهو يقول لهم: "أليس حَسَنًا أن جئتُ بكذا وكذا؟"، قال: فيقولون: بَلَى والدماءَ. قال: فَجَاءَ ابنُ أمِّ مكتومٍ وهو مُشتَغِلٌ بِهِم فسألَه عن شيءٍ فأعرضَ عنه، فأنزلَ اللهُ تعالى: {عَبَسَ وَتَوَلَّى. أَن جَاءَهُ الْأَعْمَى} [سورة عبس: 1 ــ 2] يعني: ابن أمّ مكتوم: {أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى} [سورة عبس: 5] يعني: عُتْبةَ وأصحابَه، {فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّى. وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى. وَأَمَّا مَن جَاءَكَ يَسْعَى. وَهُوَ يَخْشَى. فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّى} [سورة عبس 6 ــ 10] يعني: ابن أمّ مكتوم(*). فلما نزلت هذه الآية دعاه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فأكرمه، واستخلفه على المدينة مرّتين.
وروى سعد بن إبراهيم، عن أبيه، عن رجلٍ، عن زيد بن ثابت قال: لما نزلت هذه الآية: {لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}، دعا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، بالكَتِف ودعاني وقال: "اكتُبْ" وجاء ابن أمّ مكتوم فذكر ما به من الضّرَرِ، فنزلتْ: {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ}(*).
2 من 2
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال