1 من 4
عبد الله بن زائدة بن الأصم:
عبد الله بن زائدة بن الأصم، هو ابن أمّ مكتوم القرشيّ العامريّ الأعمى. هكذا قال قتادة: ابن أمّ مكتوم عبد الله بن زائدة. وقال غيره: عبد الله بن قيس بن زائدة. وسنذكره في موضعه، وقد تقدّم ذكره في صدر العبادلة.
(< جـ3/ص 36>)
2 من 4
عبد الله بن قيس العامري:
عبد الله بن قيس بن زائدة بن الأصم بن هرم بن رواحة بن حجر بن عبد بن مَعيص ابن عامر بن لؤيّ القرشيّ العامريّ، هو ابن أم مكتوم الأعمى، على اختلاف في اسمه؛ لأن أكثرهم يقولون اسمه عمرو، وقد ذكرناه في "باب عمرو" مجوَّد الذّكر، وقد تقدم أيضًا ذِكْرُه في موضعين من هذا الكتاب في العبادلة، والحمد لله تعالى.
(< جـ3/ص 103>)
3 من 4
عبد الله ابن أم مكتوم العامري:
عبد الله ابن أم مكتوم الأعمى القرشيّ العامريّ، لم يختلفوا أنه من بني عامر بن لؤيّ، واسم أمه أمّ مكتوم عاتكة بنت عبد الله بن عنكثة بن عامر بن مخزوم. واختلفوا في اسم أبيه، فقال بعضهم: هو عبد الله بن زائدة بن الأصمّ. وقال آخرون: هو عبد الله بن قيس بن مالك بن الأصمّ بن رواحة بن صخر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤيّ القرشيّ العامريّ، كان قديم الإسلام بمكّة وهاجر إلى المدينة.
واختلف في وقت هجرته إليها، فقيل: كان ممن قدم المدينة مع مصعب بن عمير قبل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. وقال الواقديّ: قدمها بعد بدر بيسير، فنزل دار القراء، وكان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لما قدم المدينة يستخلفه عليها في أكثر غزواته. وسنذكر خبره في باب عمرو، فإن أكثر أهل الحديث يقول اسم ابن أم مكتوم عمرو ابن أم مكتوم، وقال مصعب الزّبيريّ: أبوه قيس بن زائدة بن الأصمّ، ولم يقل في اسمه عبد الله ولا عمرو. وقال الزّبيريّ: هو عمرو بن قيس بن زائدة بن الأصمّ وهو قول موسى بن عقبة. قال سلمة بن فضل، عن ابن إسحاق: هو عبد الله بن شريح بن قيس ابن زائدة بن الأصّم بن هرم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤيّ. وهكذا قال علي بن المديني والحسين بن واقد ابن أم مكتوم عبد الله بن شريح. وقال قتادة: هو عبد الله بن زائدة وأظنه نسبه إلى جدّه. وقال محمد بن سعد كاتب الواقديّ: أما أهل المدينة فيقولون اسمه عبد الله، وأهل العراق يقولون اسمه عمرو وقال: ثم أجمعوا على أنه ابن قيس بن زائدة بن الأصم.
قال أبو عمر رحمه الله: لم يجمعوا لما ذكرنا عن ابن إسحاق وعلي بن المديني ـ وحسين ابن واقديّ: وكان يؤذّن لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم مع بلال، وشهد القادسيّة فيما يقولون، وباقي خبره يأتي في باب عمرو.
(< جـ3/ص 119>)
4 من 4
عمرو بن قيس بن الأصم:
عمرو بن قيس بن زائدة بن الأصمّ، والأصمّ هو جُندب بن هرم بن رَواحة بن حجر ابن عبد بن معيص بن عامر بن لُؤيّ القرشيّ العامريّ. هو ابن أم مكتوم المؤذّن، وأمه أم مكتوم، واسمها عاتكة بنت عبد الله بن عنكثة بن عامر بن مخزوم.
واختلف في اسم ابن أم مكتوم، فقيل عبد الله على ما ذكرناه في العبادلة. وقيل: عمرو، وهو الأكثر عند أهل الحديث، وكذلك قال الزّبير ومصعب قالوا: وهو ابن خال خديجة بنت خويلد أخي أمها، وكان ممن قدم المدينة مع مصعب بن عُمير قَبْل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.
وقال الواقديّ: قدمها بعد بَدْر بيسير، واستخلفه رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم على المدينة ثلاث عشرة مرة في غزواته: في غزوة الأبواء، وبُواط، وذي العُشَيْرة، وخروجه إلى ناحية جُهينة في طلب كُرْز بن جابر، وفي غزوة السّويق، وغطفان، وأُحُد، وحمراء الأسد، ونجران، وذات الرّقاع، واستخلفه حين سار إلى بدر، ثم ردّ أبا لبابة واستخلفه عليها، واستخلف عمرو بن أم مكتوم أيضًا في خروجه إلى حجّة الوداع، وشهد ابن أمّ مكتوم فَتْح القادسيّة، وكان معه اللّواء يومئذ، وقتل شهيدًا بالقادسيّة.
وقال الواقديّ: رجع ابن أم مكتوم من القادسيّة إلى المدينة، فمات، ولم يسمع له بذِكْر بعد عمر بن الخطّاب رضى الله عنه.
قال أبو عمر: ذكر ذلك جماعةٌ من أهلِ السيّر والعلم بالنّسب والخبر. وأما رواية قتادة، عن أنس، أنّ النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم استخلف ابن أمّ مكتوم على المدينة مرتين فلم يبلغه ما بلغ غيره، والله أعلم.(*)
(< جـ3/ص 276>)