الرئيسية
الصحابة
فضائل
مواقف إيمانية
كرامات
الأوائل
الأنساب
الغزوات
فوائد
مسابقات
تسجيل الدخول
البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل
تسجيل مشترك جديد
المصادر
موجز ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
تفصيل ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
ما ذكر عنه في الطبقات الكبير
ما ذكر عنه في الاستيعاب في معرفة الأصحاب
ما ذكر عنه في أسد الغابة
ما ذكر عنه في الإصابة في تميز الصحابة
عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر بن عمرو بن جوية بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن
1 من 1
عُيَيْنَة بن حِصْن
ابن حُذَيْفةَ بن بَدْر بن عَمْرو بن جُوَيَّة بن لَوْذَان بن ثَعْلَبةَ بن عَدِيّ بن فَزَارَةَ، واسم فَزَارَة عمرو، وكان ضربه أخ له فَفَزَرَه فسمي فَزَارة، وكان اسم عُيَيْنة: حُذَيفة فأصابته لَقْوَة فَجَحَظَت عيناه فَسُمِّيَ عُيَيْنَة، وكان يكني أبا مَالِك، وكان جَده حُذيفة بن بدر يقال له رَبّ معدّ، وَجَدُّ جَدّهِ زيد بن عمرو. وهو ابن اللقيطة وذاك أن بني فَزَارَة انتجعوا مرة وأمه صبية فسقطت. فالتقطها قوم فردوها عليهم فسُميت اللقِيطة، ونسب ولدها إليها بهذا، فقيل بنو اللقيطة.
قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدّثني إبراهيم بن جعفر عن أبيه قال: أجدبت بلاد آل بدر بن عمرو حتى ما بقت من مالهم إلا الشَّريد، وذكرت له سحابة وقعت بتغلمين إلى بَطْن نَخْل، فسار عُيَيْنة بن حِصْن في آل بدر نحوًا من مائة بيت حتى أشرف على بطن نخل، ثم هاب النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وأصحابه، فَوَرَد المدينة، فأتى النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فدعاه إلى الإسلام فلم يُبعد ولم يدخل فيه، وقال: إني أريد أن أدنو من جوارك فوادعني. فوادعه ثلاثة أشهر لا يغير أحد من المسلمين على أحدٍ منهم، ولا يغير أحد منهم على المسلمين. فلما انقضت المدة انصرفَ عُيينة وقومه إلى بلادهم قد أسمنوا وألبنوا، وسمن الحافر من الصِّلِّيَان وأعجبهم مرآة البلد، فأغار عُيَيْنَة بذلك الحافر على لقاح النبي صَلَّى الله عليه وسلم، التي كانت بالغابة، فقال له الحارث بن عوف: ما جزيتَ محمدًا! أسمنتَ في بلاده ثم غزوته! قال: هو ما ترى.
(*)
قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدّثني عبد العزيز بن عقبة بن سلمة بن الأكوع عن إياس بن سلمة عن أبيه قال: أغار عيينة بن حصن في أربعين رجلًا من قومه وهي بالغابة وكانت عشرين لِقْحَة واستاقها، وقتل ابنًا لأبي ذَرّ كَانَ فيها، فخرج رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، في طلبهم وخرج معه المسلمون حتى انتهوا إِلَى ذِي قرد فاستنقذوا عَشْرَ لِقَاح وأفلت القوم بما بقي وهي عشر، وقتلوا حَبِيب بن عُيَيْنة ومَسْعَدَة بن حَكَمة بن مالك بن حذيفة بن بدر وَقَرَفَة بن مالك بن حُذَيْفة وأُوثار، وَعَمرو بن أُوثار.
(*)
قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدّثني محمد بن عبد الله، عن الزُّهْرِيّ، عن سَعيد ابن المُسَيِّب، قال: كان عُيَيْنَة بن حِصْن أحد رءوس غطفان مع الأحزاب الذين ساروا إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، مع قريش إلى الخندق، فلما حُصِرَ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وأصحابهُ وخَلُص إليهم الكَرْبُ، أرسل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، إلى عُيَيْنَة بن حصن والحارث بن عوف:
"أرأيت إن جعلتُ لكم ثُلُث تمر المدينة أترجعان بمن معكما وتُخَذّلان بين الأَعراب؟"
فرضيا بذلك وحضروا وحضر رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وأحضروا الدواة والصحيفة، فهو يريد أن يكتب الصلح بينهم، فجاء أُسَيْد ين حُضَير وعُيَيْنَةُ مَادًّا رِجْلَيْه بين يدي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وعلم ما يريدون، فقال: يا عين الهِجْرِس اقبض رجليْك! أتمدهما بين يدى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم،؟! والله لولا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، لأَنْفَذْتُ حِضْنَيْك بالرّمح! ثم أقبل على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: إن كَانَ أَمْرًا من السماء فَامْضِ له، وإن كان غير ذلك فوالله ما نعطيهم إلا السيف! متى طَمِعْتُم بهذا منا؟! والله إن كانوا ليأكلون العِلْهِز من الجَهد، فما يَطْمَعُون بهذا منا أن يأخذوا تَمرةً إلا بِشراء أو قِرًى، فحين أتانا الله بك، وأكرمنا بك نُعْطي الدَّنِيّة! لا نعطيهم أبدًا إلا السيف. وقال سعد بن معاذ وسعد بن عُبَادة مثل ذلك، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
"شُقَّ الكتابَ"
. فَتَفَلَ فيه سعد ثم شقَّه. فقال عيينة: أَمَا والله الذي تركتم خير لكم من الخُطَّة التي أخذتم وما لكم بالقوم طاقة. فقال عَبّاد بن بِشْر: يا عيينة أبالسيف تخوفنا؟ ستعلم أَيّنا أجزع! والله لولا مكان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ما وصلتم إلى قومكم. فرجع عُيَيْنة والحارث وهما يقولان: والله ما نرى أن نُدرك منهم شيئًا. فلما أتيا منزلهما جاءتهما غَطَفَان فقالوا: ما وراءكم؟ قالوا: لم يتم لنا الأمر، رأينا قومًا على بَصيرة وبذل أنفسهم دون صاحبهم.
قال محمد بن عمر: فلما انكشف الأحزاب انكشف عُيينة في قومه إلى بلاده، ثم أسلم قبل فتح مكة بيسير فذكر بعضهم أن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، دخل مكة يوم الفتح وهو بين عُيَيْنة والأقرع.
(*)
قال: أخبرنا علي بن محمد القرشي عن علي بن سليم عن الزبير بن خُبيب قال: أقبل عيينة بن حصن إلى المدينة قبل إسلامه، فتلقاه ركبٌ خَارِجِين من المدينة، فقال: أخبروني عن هذا الرجل. قالوا: الناس فيه ثَلاَثَةٌ، رجل أسلم فَهو معه يقاتل قريشًا والعرب، ورجل لم يسلم فهو يقاتله فبينهم التذابح، ورجل يظهر له الإسلام ويظهر لقريش أنه معهم، قال: ما يسمى هؤلاء القوم، قالوا: يُسَمَّون المنافقين، قال: مَا فِي مَنْ وَصَفْتُم أَحْزم من هؤلاء، اشْهَدُوا أني منهم.
قال: وشهد عُيَيْنة مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، الطائف، فقال: يا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، أئذن لي حتى آتي حِصْن الطائف فأُكلِّمهم. فأَذن له، فجاءهم فقال: أَدْنُو منكم وأنا آمن؟ قالوا: نعم. وعرفه أَبُو مِحْجَن فقال: أدنوه. قال: فدنا فدخل عليهم الحصن، فقال: فداكم أبي وأمي! لقد سرّني ما رأيتُ منكم، والله إنْ في العرب أَحَدٌ غيركم! وما لاَقَى محمد مثلكم قط، ولقد ملّ المُقَام فاثبتوا في حِصْنكم، فإنَّ حِصْنَكم حصين، وسلاحكم كَثِير، ونبلكم حاضرة، وطعامكم كثير، وماءكم واتن، لا تخافون قَطْعَه! فلما خرج قالت ثَقِيف لأَبِي مِحْجَن: فإنا كرهنا دخوله علينا وخشينا أن يُخْبر محمدًا بِخَللٍ إن رآه منا أو في حصننا. فقال أبو محجن: أنا كنت أَعْرَف به، ليس منا أحد أشد على محمد منه وإن كان معه، فلما رجع عُيَيْنة إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم، قال له:
"ما قلت لهم؟"
قال: قلت: ادخلوا في الإسلام، فوالله لا يبرح محمد عُقْر داركم حتى تنزلوا، فخذوا لأنفسكم أَمانًا، قد نزل بساحة أهل الحصون قبلكم، قَيْنُقاع والنَّضِير وقُرَيْظَة وخَيْبَر أهل الحَلْقَة والعُدّة والآطام، فخذّلْتُهم ما استطعت! ورسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ساكتٌ، حتى فرغ من حديثه قال له رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
"كذبتَ! قلت لهم كذا وكذا!"
الذي قال، قال: فقال عُيَيْنة: أستغفر الله! فقال عمر: يا رسول الله، دعني أُقدّمه فأضرب عُنُقه. فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
"لا يتحدث الناس أَنِّي أقتل أصحابي"
، ويقال إن أبا بكر أغلظ له يومئذ وقال له: وَيْحَك يَا عُيَيْنة! إنما أنت أبدًا مُوضِعٌ في الباطل، كم لنا منك من يومٍ، يوم الخندق ويوم بني قُريظة والنَّضير وخَيبر، تُجْلِبُ عَلَيْنا وتقاتلنا بسيفك، ثم أَسلمتَ كما زعمتَ فتحرِّض علينا عدونا! فقال: أستغفر الله يا أبا بكر وأتوب إليه، ولا أَعُودُ أبدًا.
فلما أمر رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، عمر فَأَذَّن في الناس بالرحيل، وقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
"إنا قافلون إن شاء الله"
. فلما اسْتَقَلَّ الناسُ لوجههم نادى سَعِيد بن عُبيد بن أسيد بن عَمْرو بن عِلاج الثَّقَفِيّ فقال: ألا إن الحيَّ مقيم، قال: يقول عُيينة بن حِصن: أجل، والله مَجَدة كِرَامٌ. فقال له عمرو بن العاص: قاتلك الله تمدح قومًا مشركين بالامتناع من رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وقد جئت تنصره؟! فقال: إني والله ما جئت معكم أقاتل ثقيفًا، ولكني أردت إن افتتح محمّدٌ الطائف أصبت جارية من ثقيف فَأَتَّطِئُها، لعلها تلد لي غلامًا، فإن ثقيفًا قوم مناكير، فأخبر عمرو بن العاص النبي صَلَّى الله عليه وسلم، بمقالته فتبسم النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وقال:
"هذا الحُمْق المطاع!"
ولما قدم وفد هوازن على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فرد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، عليهم السبي، كان عيينة قد أخذ رأسًا منهم نظر إلى عجوز كبيرة فقال: هذه أُمُّ الحَيّ! لعلهم أن يَغْلوا بفدائها، وعسى أن يكون لها في الحي نسب! فجاء ابنها إلى عُيَيْنة فقال: هل لك في مائة من الإبل؟ قال: لا. فرجع عنه فتركه ساعة، وجعلت العجوز تقول لابنها: ما أَرَبُكَ فِيّ بعد مائة ناقة؟ اتركه فما أسرع ما يتركني بغير فداء! فلما سمعها عُيَيْنة قال: ما رأيت كاليوم خُدْعَة! والله ما أنا من هذه إلا في غرور، لاَ جَرَم، والله لأُباعدنَّ أَثركِ منِّي! قال: ثم مر به ابنها فقال عيينة: هل لك فيما دعوتني إليه؟ فقال: لا أَزيدك على خمسين. فقال عُيَيْنة: لا أَفعل، ثم لبث ساعة فمر به وهو مُعرِضٌ عنه، فقال له عيينة: هل لك في الذي بذلتَ لي؟ قال له الفتى: لا أزيدك على خمس وعشرين فريضة، قال عيينة: والله لا أفعل. فلمّا تخوّف عيينةُ أن يتفرَّق الناسُ ويرتحلوا قال: هل إلى ما دعوتَني إليه؟ قال الفتى: هل لك في عشر فرائض؟ قال: لا أفعل. فلما رحل الناس ناداه عُيَيْنة: هل لك إلى ما دعوتني إليه إن شئت؟! قال الفتى: أَرْسِلْها وأَحْمَدُك، قال: لا والله ما لي حاجة بحَمْدِك. فأقبل عيينة على نفسه لائمًا لها يقول: ما رأيت كاليوم امرءًا أنكد. قال الفتى: أنت صنعتَ هذا بنفسك، عَمَدْتَ إلى عجوز كبيرة، والله مَا ثَدْيُها بِنَاهِدٍ، ولاَ بَطْنُها بوالد، وَلاَ فُوهَا بباردٍ، ولا صاحبها بواجد، فأَخَذْتَها من بين من ترى، فقال له عيينة: خذها لا بارك الله لك فيها. قال يقول الفتى: يا عيينة، إن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، قد كسا السَّبْي فأخطأها من بينهم الكسوة فهل أنت كاسيها ثوبًا؟ قال: لا والله، ما لها ذاك عندي! قال: لا تفعل! فما فارقه حتى أخذ منه شمل ثوب. ثم ولى الفتى وهو يقول: إنك لغير بصير بالفرص! وشكا عُيَيْنة إلى الأقرع ما لقي، فقال له الأقرع: إنك والله ما أخذتها بِكرًا غَريرة وَلاَ نَصَفًا وَثِيرَة ولا عجوزًا مَيِّلَةً، عمدتَ إلى أحوج شيخ في هَوَازِنَ فسبيتَ امرأته. قال عيينة: هو ذاك.
(*)
قال: وأعطى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، عيينة بين حصن من غنائم حُنين مائة من الإبل.
وبعثه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، سرية في خمسين رجلًا من العرب ليس فيهم مهاجري ولا أنصاري إلى بني تميم، فوجدهم قد عدلوا من السُّقْيا يؤمّون أرضَ بني سُلَيم في صحراء، قد حلُّوا وسرّحوا مواشيَهم، والبيوت خُلُوف ليس فيها أحد إلا النساء، فلما رأوا الجمع ولَّوْا، فأغار عليهم، فأخذ منهم أحد عشر رجلًا وإحدى عشرة امرأة وثلاثين صبيًا فجلبهم إلى المدينة، فأمر بهم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فحُبِسوا في دار رَمْلَة بنت الحَدَث، فقدم فيهم عشرة من رؤسائهم وفدًا إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وأنزل الله فيهم القرآن:
{إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ}
[سورة الحجرات: 4]. ورد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، الأسرى والسبي، وأمر رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، للوفد بجوائز.
(*)
قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدّثنا موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبيه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة قالت: دخل عيينة ابن حصن على النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وأنا عنده، فقال عيينة: من هذه الحُمَيْرَاء يا محمد؟ فقال رسول لله صَلَّى الله عليه وسلم:
"هذه عائشة بنت أبي بكر"
. فقال: ألا أنزل لك عن أحسن الناس عن ابنة جمرة فتنكحها؟ فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
"لا"
. قالت: فلما خرج قلت لرسول صَلَّى الله عليه وسلم: من هذا، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
"هذا الأَحْمَقُ المُطاع في قومه"
.
(*)
قالوا: وكان عُيَيْنة قد ارتد حين ارتدت العرب، ولحق بطُلَيحة بن خُوَيلد حين تَنَبَّأَ، فآمن به وصَدَّقَه على ما ادعى من النبوة، فلما هُزِمّ طُلَيْحَة وهرب أخذ خالد بن الوليد عُيَيْنة بن حِصْن فبعث به إلى أبي بكر الصديق في وثاق فَقَدِمَ به المدينة، قال ابن عباس: فنظرت إلى عُيينة مجموعة يداه إلى عنقه بحبل يَنخُسه غِلمانُ المدينة بالجريد ويضربونه ويقولون: أي عدو الله! كفرتَ بالله بعد إيمانك، فيقول: والله ما كنت آمنت. ووقف عليه عبد الله بن مسعود فقال: خِبْتَ وخَسِرت، إنك لمُوضِعٌ في الباطل قديمًا، فقال عيينة: أقصر أيها الرجل فلولا ما أنا فيه لم تكلمني بما تكلمني به فانصرف عنه ابن مسعود، فلما كلّمه أبو بكر رجع إلى الإسلام فقبل منه وعفا عنه وكتب له أمانًا.
قال: أخبرنا علي بن محمد عن عامر بن أبي محمد قال: قال عيينة لعمر بن الخطاب: يا أمير المؤمنين، احْتَرِسْ ــ أَوْ أَخْرِج العَجَمَ ــ من المدينة، فإني لا آمن أن يَطْعَنكَ رَجُلٌ منهم في هذا الموضع. ووضع يده في الموضع الذي طعنه أبو لؤلؤة به فلمّا طُعِن عمر رضي الله عنه قال: ما فعل عُيْينة؟ قالوا: بالهَجْمِ أو بالحَاجِر فقال: إن هناك لرأيًا.
قال: أخبرنا عليّ بن محمد بن عبد الله بن قايد قال:: كانت أم البنين بنت عُيينة عند عثمان فدخل عيينة على عثمان بغير إذن، فقال له عثمان: تدخل عَلَيَّ بغير إذن! فقال: ما كنت أرى أنى أحجب عن رجل من مضر أو أستأذن عليه! فقال عثمان: إذًا فَأَصِب مِن العَشَاء، قال: أنا صائم، قال: تصوم الليل! قال: إِنِّي مَيَّلْتُ بين صوم الليل والنهار فوجدت صوم الليلِ أيسر عليّ.
قال: أخبرنا علي بن محمد بن أبي الأشهب عن الحسن قال: عَاتَبَ عثمانُ عُيْيَنةَ فقال: ألم أفعل، ألم أفعل، وكنتَ تأتي عمر ولا تأتينا؟ فقال: كان عمر خيرًا لنا منك، أعطانا فأغنانا، وأخشانا فأتقانا.
قال علي بن محمد: وكان عيينة شريفًا ربع في الجاهلية وخَمّس في الإسلام، وعَمِي في خلافة عثمان.
(< جـ6/ص 174>)
الصفحة الأم
|
مساعدة
|
المراجع
|
بحث
|
المسابقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
*
عنوان الرسالة :
*
نص الرسالة :
*
ارسال