تسجيل الدخول


هشام بن العاصي بن وائل السهمي

((هشام بن العاصي: بن وائل السهمي. تقدم نسبه في أخيه عمرو [[عَمْرو بن العاص: بن وائل بن هاشم بن سُعَيْد، بالتصغير، بن سَهْم بن عمرو بن هُصَيص بن كعب بن لؤي القرشي السهمي]] <<من ترجمة عمرو بن العاص "الإصابة في تمييز الصحابة">>.))
((قال ابن حبّان: كان يكنى أبا العاص، فكناه النبيُّ صَلَّى الله عليه وآله وسلم أبا مطيع.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((أمّه أمّ حَرْمَلة بنت هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم.)) الطبقات الكبير. ((كان أصْغرَ سنًا من أخيه عمرو، وكان فاضلًا خيّرًا.‏ سُئل عمرو بن العاص مَنْ أفضل؟ أنت أو أخوك هشام؟ فقال: أحدِّثكم عنّي وعنه: أُمّه بنت هشام بن المغيرة، وأمي سبية، وكانت أحبّ إلى أبيه مني، وتعرفون فراسة الوالد في ولده، واسْتَبَقْنَا إلى الله عزّ وجل فسبقني؛ أمسك عليّ الستر، حتى تطهَّرت، وتحنطت، ثم أمسكت عليه حتى فعل مثْلَ ذلك، ثم عرضنا أنفسنا على الله فقبِلَه وتركني.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سَبْرة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن يزيد بن أبي مالك عن أبي عبيد الله الأوديّ، قال محمد بن عمر وحدّثني نجيح أبو معشر عن محمد بن قيس قال محمد بن عمر وحدّثني ثور بن يزيد عن خالد بن معدان قالوا: كانت أوّلُ وقعة بين المسلمين والروم أجنادينَ وكانت في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة في خلافة أبي بكر الصدّيق، وكان على الناس يومئذٍ عمرو بن العاص.)) الطبقات الكبير.
((كان قديم الإِسلام، أَسلم والنبي صَلَّى الله عليه وسلم بمكة))
((هاجر إِلى أَرض الحبشة، ثم قدم إِلى مكة حين بلغه أَن النبي صَلَّى الله عليه وسلم هاجر إِلى المدينة، فحبسه قومه بمكة حتى قدم بعد الخندق.)) ((قيل: إِنما منعه قومه بمكة عن الهجرة إِلى المدينة قبل أَن يهاجر إِليها النبي صَلَّى الله عليه وسلم. أَخبرنا عُبَيد اللّه بن أَحمد بإِسناده عن يونس بن بُكَير، عن ابن إِسحاق: حدثني نافع، عن ابن عمر، عن أَبيه قال: لما اجتمعنا للهجرة اتَّعَدْت أَنا وعيَّاش بن أَبي ربيعة وهشام ابن العاص، قلنا: الميعاد بيننا "أَضاةُ بني غفار"، فمن أَصبح منكم لم يأْتها فقد حُبس، فليمض صاحباه. فأَصبحت عندها أَنا وعياش، وحُبِس عنا هشام بن العاص، وفُتِن فافتتن. وقدمنا المدينة، وكنا نقول: "والله ما الله بقابل من هؤلاء توبة! قوم عَرَفوا الله وآمنوا به وصدّقوا رسوله، ثم رجعوا عن ذلك لبلاء أَصابهم من الدنيا". وكانوا يقولونه لأَنفسهم، فأَنزل الله تعالى فيهم: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ} إِلى قوله: {مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ}، قال عمر: فكتبتها بيدي، ثم بعثت بها إِلى هشام. فقال هشام: فلما قدمت عَلَيَّ خرجت إِلى ذي طُوًى، فجعلت أُصَعِّد فيها وأَصوّب، لأَفهمها، فعرفت أَنها أُنزلت فينا، لما كنا نقول في أَنفسنا ويقال فينا. فجلست على بعيري فلحقت برسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.)) أسد الغابة.
((قدم بعد الخندق على النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، المدينةَ فشهد ما بعد ذلك من المشاهد.)) الطبقات الكبير. ((قال الْوَاقِدِيُّ: بعثه النبي صَلَّى الله عليه وآله وسلم في سَرِية في رمضان قبل الفتح.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((كان أصغر سنًّا من أخيه عمرو بن العاص وليس له عَقِب. قال: أخبرنا عفّان بن مسلم وعمرو بن عاصم الكلابي قالا: حدّثنا حمّاد بن سَلَمة قال: أخبرنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هُريرة أنّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، قال: "ابنا العاص مؤمنان، هشام وعمرو"(*).
قال: أخبرنا عمرو بن حكّام بن أبي الوضّاح قال: حدّثنا شُعْبة عن عمرو بن دينار عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حَزْم عن عمّه عن النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، قال: "ابنا العاص مؤمنان" (*). قال: أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قَعنَْب قال: حدّثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عمرو بن شُعَيب عن أبيه عن ابني العاص أنّهما قالا: ما جلسنا مجلسًا في عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، كنّا به أشدّ اغتباطًا من مجلس جلسناه يومًا جئنا فإذا أناس عند حُجَر رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، يتراجعون في القرآن، فلمّا رأيناهم اعتزلناهم، ورسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، خلف الحجر يسمع كلامهم، فخرج علينا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، مُغْضَبًا يُعْرَفُ الغَضَبُ في وجهه حتى وقف عليهم فقال: "أيْ قَوْمُ! بهذا ضَلّت الأممُ قبلكم باختلافهم على أنبيائهم وضَرْبهم الكتاب بَعْضَه ببَعْضٍ، إنّ القُرآن لم يُنْزَلْ لتضربوا بعضَه ببعضٍ ولكن يُصَدّق بعضُه بعضًا فما عرفتم منه فاعملوا به وما تَشابَهَ عليكم فآمِنوا به". ثمّ التفت إليّ وإلى أخي فغبطنا أنفسنا أن لا يكونَ رآنا معهم(*). قال: أخبرنا علي بن عبد الله بن جعفر قال: قال سفيان بن عُيينة: قالوا لعمرو بن العاص أنت خير أم أخوك هشام بن العاص؟ قال: أُخْبِركم عني وعنه، عرضنا أنفسَنا على الله فقَبِلَه وتركني، قال سفيان: وقُتل في بعض تلك المشاهد، اليرموك أو غيره. قال: أخبرنا عفّان بن مسلم ووَهْب بن جرير بن حازم وسليمان بن حرب قالوا: حدّثنا جرير بن حازم قال: سمعتُ عبد الله بن عبيد الله بن عُمير قال: بينما حلقة من قريش جُلُوس في هذا المكان من المسجد، في دُبُر الكعبة، إذ مرّ عمرو بن العاص يطوف فقال القوم: هشام بن العاص أفضل في أنفسكم أم أخوه عمرو بن العاص؟ فلمّا قضي عمرو طوافَه جاء إلى الحلقة فقام عليهم فقال: ما قلتم حين رأيتموني؟ فقد علمتُ أنكم قلتم شيئًا، فقال القوم: ذكرناك وأخاك هشامًا فقلنا هشام أفضل أو عمرو. فقال: على الخبير سقطتم، سأحَدّثُكم عن ذاك، إني شهدتُ أنا وهشام اليرموك فباتَ وبتّ ندعو الله أن يرزقنا الشهادةَ فلمّا أصبحنا رُزِقها وحُرِمتُها فهل في ذلك ما يبينّ لكم فَضْلَه عليّ؟ ثمّ قال: ما لي أراكم قد نحّيتم هؤلاء الفتيان عن مجلسكم؟ لا تفعلوا أوسعوا لهم وأدْنوهم وحَدّثوهم وأفْهِموهم الحديثَ فإنّهم اليومَ صِغارُ قومٍ ويوشكون أن يكونوا كبارَ قومٍ، وإّنا قد كنّا صِغَار قومٍ ثمّ أصبحنا اليومَ كبارَ قومٍ. قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني ثَوْر بن يزيد عن زياد قال: قال هشام بن العاص يومَ أجْنادين يا معشر المسلمين إنّ هؤلاء القُلْفان لا صَبْرَ لهم على السيف فاصنعوا كما أصْنَعُ. قال فجعل يدخل وَسَطَهم فيقتل النّفَرَ منهم حتى قُتل. قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني مَخْرَمة بن بُكير عن أمّ بكر بنت المِسْورَ بن مَخْرَمة قالت: كان هشام بن العاص بن وائل رجلًا صالحًا، لما كان يوم أجنادين رأى من المسلمين بعض النكوصِ عن عدوّهم فألقى المِغْفَر عن وجهه وجعل يتقدّم في نَحْرِ العدو وهو يصيح، يا معشر المسلمين إليّ إليّ، أنا هشام بن العاص، أمِن الجنّة تفرّون؟ حتى قُتِلَ.))
((قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني عبد الملك بن وهب عن جعفر بن يعيش عن الزّهريّ عن عبيد الله بن عبد الله بن عُتْبة قال: حدّثني مَن حضر هشام بن العاص: ضرب رجلًا من غسّان فأبْدى سَحْرَه فكرّتْ غَسّانُ على هشام فضربوه بأسيافهم حتى قتلوه فلقد وَطِئَتْه الخيل حتى كرّ عليه عمرو فجمع لحمه فدفنه. قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني ثَوْر بن يزيد عن خَلَف بن مَعْدان قال: لما انهزمت الروم يوم أجنادين انتهوا إلى موضع لا يعبره إلاّ إنسان وجعلت الروم تقاتل عليه وقد تقدّموه وعبروه وتقدم هشام بن العاص بن وائل فقاتل عليه حتى قُتل، ووقع على تلك الثّلْمة فسدّها، فلمّا انتهى المسلمون إليها هابوا أن يوطِئوه الخيلَ فقال عمرو بن العاص أيّها الناس إن الله قد استشهده ورفع روحه وإنّما هو جُثّة فاوْطِئوه الخيلَ، ثمّ أوْطأه هو وتبعه الناس حتى قطعوه، فلمّا انتهت الهزيمة ورجع المسلمون إلى العسكر كرّ إليه عمرو ابن العاص فجعل يجمع لحمه وأعضاءَه وعِظامه ثمّ حمله في نَطْعٍ فواراه. قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني عبد الله بن عمر عن زيد بن أسلم قال: لما بلغ عُمَرَ بن الخطّاب قتلُه قال: رحمه الله فنِعْمَ العَوْنُ كان للإسلام.)) الطبقات الكبير.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال