تسجيل الدخول


هشام بن العاصي بن وائل السهمي

1 من 1
هشام بن العاصي: بن وائل السهمي.

تقدم نسبه في أخيه عمرو [[عَمْرو بن العاص: بن وائل بن هاشم بن سُعَيْد، بالتصغير، ابن سَهْم بن عمرو بن هُصَيص بن كعب بن لؤي القرشي السهمي]] <<من ترجمة عمرو بن العاص "الإصابة في تمييز الصحابة">>. قال ابن حبّان: كان يكنى أبا العاص، فكناه النبيُّ صَلَّى الله عليه وآله وسلم أبا مطيع. وقال ابن سعد: أمه أم حرملة بنت هشام بن المغيرة، وكذا قال ابْنُ السَّكَنِ؛ كان قديم الإسلام هاجر إلى الحبشة. وأخرج ابن السّكن بسند صحيح عن ابن إسحاق، عن نافع عن ابن عمر، عن عمر، قال: اتّعدْتُ أنا وعيّاش بن أبي ربيعة وهشام بن العاص حين أردْنَا أن ُنهاجر وأيّّنا تخلّف عن الصّبح فقد حُبس فلينطلق غيره، قال: فأصبحت أنا وعياش، وحُبِس هشام وفتن فافتتن... الحديث.

وأخرج النَّسَائِيُّ، وَالحَاكِمُ، مِنْ طريق محمد بن عمر، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة ـــ مرفوعًا: "ابْنَا الْعَاصِ مُؤْمِنَانِ؛ هِشَامٌ، وَعَمْرٌو"(*).

ورويناه في أمالي المحامليّ، مِنْ طريق عمرو بن دينار، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو ابن حزم، عن عمر نحوه.

وأخرج الْبَغَوِيُّ من طريق أبي حازم، عن سلمَة بن دينار، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه، قال: جئنا فإذا أناس يتراجعون في القرآن، فاعتزلناهم ورسولُ الله صَلَّى الله عليه وآله وسلم خلف الحجرة يسمع كلامهم، فخرج مُغْضبًا حتى وقف عليهم؛ فقال: "بِهَذَا ضَلَّتِ الأُمَمُ قَبْلَكُمْ؛ وَإِنَّ القُرْآنَ لَمْ يَنْزِلْ لِتَضْربُوا بَعْضَه بِبَعْضٍ، إِنَّمَا أُنْزِلَ يُصَدِّقُ بَعْضُهُ بَعْضًا"، ثم التفت إليّ وإلى أخي فغبطنا أنفسنا أن لا يكون رآنا معهم. رواه سُويد بن سعيد، عن عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه.

وقال الْوَاقِدِيُّ: بعثه النبي صَلَّى الله عليه وآله وسلم في سَرِية في رمضان قبل الفتح. وقال ابْنُ الْمُبَارَكِ في الزّهد، عن جرير بن حازم، عن عبد الله بن عبيد بن عمير؛ قال: مرّ عمرو بن العاص بنفرٍ من قريش، فذكروا هشامًا؛ فقالوا: أيهما أفضل؟ فقال عمرو: شهدت أنا وهشام اليرموك، فكلنا نسأل الله الشهادة، فلما أصبحنا حرمتها ورزقها. وكذا قال ابْنُ سَعْدٍ، وابْنُ أَبِي حَاتِم، وَأَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ.

وذكره مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، وَأَبُو الأَسْوَدِ، عن عروة، وابن إسحاق، وأبو عبيد، ومصعب، والزّبير، وآخرون، فيمَنْ استشهد بأجنادين.

وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ، عن مخرمة بن بكير، عن أم بكر بنت المِسْوَر؛ قالت: كان هشام رجلًا صالحًا، فرأى من بعض المسلمين بأجنادين بعض النكوص، فألقى المِغْفَر عن وجهه، وجعل يتقدم في نحر العدوّ، ويَصيح: يا معشر المسلمين، إليّ، إليّ، أنا هشام بن العاص، أمِن الجَنَّةِ تفِرُّون... حتى قُتل.

ومن طريق خالد بن مَعْدان: لما انهزمت الرّوم بأجنادين انتهوا إلى موضع لا يعبره إلا إنسان واحد، فجعلت الرّوم تقاتل عليه، فقاتل هشام حتى قتل، ووقع على تلك الثلمة فسدَّها، فلما انتهى المسلمون إليها هابوا أَنْ يدوسوه، فقال عمرو: أيها النّاسُ، إِنَّ الله قد استشهده، ورفع روحه: إنما هي جثة، ثم أوطأه وتبعه الناس حتى تقطّع ثم جمعه عمرو بعد ذلك وحمله في قِطْع فوَارَاه.
(< جـ6/ص 423>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال