تسجيل الدخول


هشام بن العاصي بن وائل السهمي

1 من 1
روى نافع، عن ابن عمر، عن أَبيه قال: لما اجتمعنا للهجرة اتَّعَدْت أَنا وعيَّاش بن أَبي ربيعة وهشام بن العاص، قلنا: الميعاد بيننا "أَضاةُ بني غفار"، فمن أَصبح منكم لم يأْتها فقد حُبس، فليمض صاحباه، فأَصبحتُ عندها أَنا وعياش، وحُبِس عنا هشامُ بن العاص، وفُتِن فافتتن، وقدمنا المدينة، وكنا نقول: "والله ما الله بقابل من هؤلاء توبة! قوم عَرَفوا الله وآمنوا به وصدّقوا رسوله، ثم رجعوا عن ذلك لبلاء أَصابهم من الدنيا"، وكانوا يقولونه لأَنفسهم، فأَنزل الله تعالى فيهم: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ} إِلى قوله: {مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ} [الزمر: 53 ـــ 60]، فكتبتها بيدي، ثم بعثت بها إِلى هشام، فقال هشام: فلما قدمت عَلَيَّ خرجت إِلى ذي طُوًى، فجعلت أُصَعِّد فيها وأَصوّب، لأَفهمها، فعرفت أَنها أُنزلت فينا، لما كنا نقول في أَنفسنا ويقال فينا، فجلست على بعيري فلحقت برسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال