تسجيل الدخول


كعب بن مالك الخزرجي

1 من 1
كعبُ بنُ مَالِك

ابن أبي كعب بن القََيْن بن كعب بن سَواد بن غَنْم بن كَعْب بن سَلِمَةَََ، وهو شاعرُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وأُمّه ليلى بنت زيد بن ثعلبة بن عُبَيد من بني سَلِمَةََ.

فولد كعبُ بن مالكٍ: عبدَ الله، وعُبَيْدَ الله، وفضالةََ، ووهبًا، ومعبدا، وخولةََ وسعادَ، وأُمُّهم عميرةُ بنت جُبَير بن صخر بن أميّة بن خنساء بن عُبيد من بني سَلِمَة. وأمَّ عُمَر، تزوجها زياد بن عبد الله بن أنيس، حَليفُ بني سَوَادٍ، وعبدَ الرحمن، وأمَّ قَيس تزوجها عطيةُ بن عبد الله بن أنيس، حليف بني سواد. وأمهم أم وَلََد. ورَملة، وأمّها تُماضِر بنت مَعقِل بن جُندب بن النَّضر مِنْ ولد ثعلبة بن سعد بن قيس. وسُميكَةَ وكبشةَ، وأمهما صفية من أهل اليمن. وصفيةََ، وأمها أم ولد. وليلى وأُمُّها أم بشر مِنْ جُهينة. شهد العقبة في قولهم جميعًا.

أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق عن الحارث بن الفضل، عن الزُّهرِيّ، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مَالِك، عن أبيه، أن كعب بن مالك كان يُكنى أبا عبد الرحمن.

أخبرنا عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن الحارث بن الفُضَيل، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه، أن كعب بن مالك كان يكنى أبا عبد الرحمن.

أخبرنا عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن الحارث بن الفضيل، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه، قال: لما حَضَرْت كعبَ بن مالك الوفاةُ أتتهُ أم بِشْر بن البَراءِ بن مَعرُور فقالت: يا أبا عبد الرحمن، إن لقيت ابني فلانًا فأقرئه مني السلام، فقال: ليغفر الله لك يا أم بشر، لنحن أشغل من ذلك. قالت: يا أبا عبد الرحمن، أما سمعت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "إن أرواح المؤمنين طيرٌ خضرٌ تعلق بشجر الجنة"؟ قال: بلى. قالت فهوَ ذاك(*).

قال محمد بن عمر: وقد سمعت أن كعب بن مالك كان يُكنى أبا عبد الله، وكان قد شهد العقبةَ مع السبعين من الأنصار.

أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: آخَى رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم بين الزبير بن العوام وبين كعب بن مالك. قال الزبير: فلقد رأيت كعبًا أصابته الجِراحَة بأُحُدٍ، فقلت: لو مات فانقلعَ عن الدنيا بأسرها لورثته، حتى نزلت هذة الآية: {وَأُوْلُوا الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِِبَعْضٍٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ} [سورة الأنفال: 75] فصارت المواريثُ بعدُ إلى الأرحامِ والقربات، وانقطعت تلك المواريثُ في المؤاخاة(*).

قال محمد بن عمر: وهذا عندنا ليس بثابت، ولم تكن بعد بَدرٍ موارثةٌ قطعت قتلى بدرٍ المواريثَ حين نزلت: {وَأُوْلُوا الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِِبَعْضٍٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ} [سورة الأنفال: 75] وإنما جُرِحَ كعبُ بن مالك بأُحُدٍ بِضْعَةَ عَشر جُرحًا، وارْتُثَّ ولم يشهد بدرًا.

أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني محمد بن عبد الله، عن الزّهري، عن عروة، قال: آخَى رسول الله صَلَّى الله عيه وسلم بين كعب بن مالك والزبير بن العوام(*).

قال ابن سعد: وأما في رواية محمد بن إسحاق فقال: آخى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بين كعب بن مالك وطلحة بن عُبيد الله(*).

وشهد كعب بن مالك أحدًا والخندقَ والمشاهدَ كلها مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ماخلا تَبُوك، فإنه أحدُ الثلاثةِ الذين تَخلّفوا عن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في غزوة تَبُوك من غير عذرٍٍ، ولم يأتوا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فيعتذروا إليه فيستغفر لهم كما فعل بغيرهم، فأرجأ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أَمْرَهُم، ونهى الناسَ عن كلامِهم حتى نزل القرآنُ بتوبتهم فتاب الله عليهم قوله: {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ} [سورة التوبة: 118] فَأَتََوا رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم بعد ذلك فاسْتََغْفَرَ لهم(*).

أخبرنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا أبو سعيد عبد الله بن عبد الرحمن الجُمَحِيّ، عن الزهري عن عبد الرحمن ـــ أو عُبيد الله ـــ بن كعب بن مالك السَّلِمِيّ: أن كعب بن مالك كان أحد الثلاثة لما جاءت التوبة خرَّ لله سَاجدًا وأعطَى الذي بشره ثَوْبَيه.

أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء، قال: أخبرنا عبد الله بن عون، عن محمد بن سِيرِين أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم أتى كعبَ بن مالك على جَمَلٍ قد شنق له حتى بلغ رأس المَوْرِكِ، فقال: "أين هو"؟ فجاء من خلفه، فقال: هيه. فأنشده فقال: "لهو أشد عليهم من وقع النَّبل"(*).

أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، قال: حدثنا ابن لَهِِيعَةََ، عن الأعرج، عن عبد الله بن كعب الأنصاري، عن كعب بن مالك: أنه كان له مال على عبد الله بن أبي حَدرَد الأسلميّ، فلقيه فلزمه فتكلما [[حتى]] ارتفعت الأصواتُ، فَمَرَّ بهما رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فقال: "يا كعب"، وأشار بيده كأنه يقول: النِّصف، فَأَخَذَ نِصْفًا مما عليه وتََرَكَ نِصْفًا(*).

أخبرنا محمد بن عمر، قال: أخبرنا أيوب بن النعمان من ولدِ كعب بن مالك، عن أبيه، قال: كان كعب بن مالك قد ذهب بصره ومات سنة خمسين في خلافة معاوية بن أبي سفيان، وهو يومئذٍ ابن سبع وسبعين سنة.
(< جـ4/ص 393>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال