1 من 1
روى يونس بن عبد الله بن أَبِي فَرْوَة، عن شُرَحْبِيل أبي سعد، قال: دعا الحسن بن علي بنيه وبني أخيه فقال: يا بَنيّ وبني أخي إنكم صغار قوم يوشك أن تكونوا كبار آخرين فتعلّموا العلم فمن لم يستطع منكم أن يرويه أو يحفظه فليكتبه وليضعه في بيته.
وروى محمد بن علي، عن الحسن بن علي قال: إني لأستحيي من ربي عز وجل أن ألقاه ولم أمش إلى بيته؛ فمشى عشرين مرة من المدينة على رجليه، وعن علي بن زيد قال: حج الحسن خمس عشرة حجة ماشيا، وإن النجائب لتقاد بين يديه، وخرج من ماله لله مرتين، وقاسم الله عز وجل ماله ثلاث مرات؛ حتى إن كان ليعطي نعلا ويمسك نعلا.
وعن رقبة بن مصقلة قال: لما نزل بالحسن بن علي الموت قال: أخرجوا فراشي إلى صحن الدار، فأُخرج فقال: اللهم إني أحتسب نفسي عندك فإني لم أصب بمثلها غير رسول الله.
ورُوي أن الحسن قال: من رضي بما قُسم له؛ وسعه وبارك الله فيه، ومن لم يرض؛ لم يسعه ولم يُبارك له فيه.
قال الحسن: ابن أدم، لا يجتمع عليك خصلتان: سكرة الموت، مع حسرة الفوت (أي فوت التوبة).
وروى قَتَادة، عن أبي السَّوَّار الضبعي، عن الحسن بن علي، قال: رفع الكتاب، وجف القلم، وأمور تقضى في كتاب قد خلا.