تسجيل الدخول


أسد بن زرارة

((أسْعَدُ بن زُرَارَة بن عُدَس بن عبَيد بن ثعلبة بن غَنْم بن مالك بن النجار، واسمه تيم الله، وقيل له النجار؛ لأنه ضرب رجلًا بقدوم فنجره، وقيل غير ذلك، والنجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الأنصاري الخزرجي النجاري، ويقال له أسعد الخير)) ((أسَدُ بن زَرَارَة الأنْصاري. أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو الفضل محمد بن طاهر، قدم علينا إجازة، أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الفارسي، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو أحمد إسحاق بن محمد بن علي الهاشمى بالكوفة، أخبرنا جعفر بن محمد الأحمسي، أخبرنا نصر بن مزاحم، أخبرنا جعفر بن زياد الأحمر، عن غالب بن مقلاص، عن عبد الله بن أسد بن زرارة الأنصاري، عن أبيه قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "لَمَّا عُرِجَ بي إلَى السَّمَاءِ انْتَهَى بي إلَى قَصْرِ مِنْ لُؤْلُؤِ، فَرَاشُهُ مِنْ ذَهَبٍ يَتَلأْلأُ، فَأَوْحَى اللَّه إلَيّ"، أَوْ قَالَ: "فَأَخْبَرَني في عَليِّ بِثَلَاثِ خِلَالٍ: أَنَّهُ سَيِّدُ المُسْلِمِينَ، وَإِمَامُ المُتَّقِينَ، وَقَائِدُ الغُرِّ المُحَجَّلِينَ"(*)ذكره ابن حجر في المطالب العالية 4286 والهندي في كنز العمال 33010 وعزاه البارودي وابن قانع والبزار والحاكم وتعقبه وأبو نعيم قال ابن حجر ضعيف وقال الحاكم غريب المتن في الإسناد وقال الذهبي أحسبه موضوعًا وقال ابن العماد منكر جدًا ويشبه أن يكون من بعض الشيعة الغلاة . قال الحاكم أبو عبد الله: هذا حديث غريب المتن والإسناد، لا أعلم لأسد بن زرارة في الوحدان حديثًا مسندًا غير هذا. قال أبو موسى: وقد وهم الحاكم أبو عبد الله في روايته، وفي كلامه عليه، وإنما هو أسعد بن زرارة الأنصاري، وليس في الصحابة من يسمى أسدًا إلا أسد بن خالد، قال أبو موسى: أخبرنا به أبو سعد بن أبي عبد الله، أخبرنا أبو يعلى الطهراني، حدثنا أحمد ابن موسى، أخبرنا إسحاق هو ابن محمد بن علي بن خالد المقري بإسناده مثله؛ إلا أنه قال: عن هلال بن مقلاص بدل غالب وقال: عبد الله بن أسعد بن زرارة، وهوالصواب.)) أسد الغابة. ((وقع في الطَّبَرانِيّ من طريق الشعبي، عن زُفَر بن وَثيمة، عن المغيرة بن شعبة ـــ أن أسعد بن زُرارة قال لعمر: إن النبي صَلَّى الله عليه وسلم كتب إلى الضحاك بن سفيان أن يورث امرأة أَشْيَم الضِّبابي من دِيَة زوجها(*). وهذا فيه نظر، ولعله كان فيه أن سعد بن زرارة فصحِّف. والله أعلم؛ وإلاَّ فيحمل على أنه أسعد بن زرارة آخر. انتهى.)) الإصابة في تمييز الصحابة.((أَخرجه أَبو عمر.)) أسد الغابة.
((أبو أمامة؛ غلبت عليه كُنْيَته واشتهر بها)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((أمّه سعاد، ويقال الفُريعة، بنت رافع بن معاوية بن عبيد بن الأبجر، وهو خُدْرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج، وهو ابن خالة سعد بن معاذ.)) ((والعقب لأخيه سعد بن زرارة.)) الطبقات الكبير.
((سيأتي في ترجمة عبد الله بن أسعد بن زرارة أن بعضهم روى الحديث المذكور في ترجمته، فقال: عن عبد الله بن أسعد بن زرارة، عن أبيه. فلعله كان فيه ابن أسعد. قال: وهو عَبْد الله هذا.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((كان أسعد بن زُرارة وعمارة بن حزم وعوف بن عفراء لما أسلموا يكسرون أصنام بني مالك بن النجّار.)) ((أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرنا عبد الرحمن بن عبد العزيز عن خُبيب بن عبد الرحمن بن خُبيب بن يساف قال: خرج أسعد بن زُرارة وذَكْوان بن عبد قيس إلى مكّة يتنافران إلى عتبة بن ربيعة فسمعا برسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فأتياه فعرض عليهما الإسلام وقرأ عليهما القرآن فأسلما، ولم يقربا عتبةَ بن ربيعة ورجعا إلى المدينة فكانا أوّل مَن قدم بالإسلام المدينة.(*)))
((أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرنا عبد الملك بن محمّد بن عبد الرحمن عن عُمارة بن غَزيّة قال: أسعد بن زُرارة أوّل من أسلم، ثمّ لقيه الستّة النفر هو سادسهم، وكانت أول سنة، والثانيةَ لقيه بالعَقَبة الاثنا عشر رجلًا من الأنصار فبايعوه، والسنةَ الثالثةَ لَقِيَه السبعون من الأنصار فبايعوه ليلة العَقَبة وأخذ منهم النقباءَ الاثني عشرَ فكان أسعد بن زُرارة أحد النقباء. قال محمّد بن عمر: ويُجْعَل أيضًا أسعد بن زُرارة في الثمانية النفر. الذين يرون أنّهم أوّل من لقي النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، يعني من الأنصار، وأسلموا، وأمر الستّة أثبت الأقاويل عندنا إنّهم أوّل من لقي النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، من الأنصار فأسلموا ولم يـُسلم قبلهم أحد. أخبرنا عفّان بن مسلم قال: أخبرنا حمّاد بن سلمة قال: أخبرنا عليّ بن زيد عن عُبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت أنّ أسعد بن زُرارة، رحمه الله، أخذ بيد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، يعني ليلةَ العَقَبة، فقال: يا أيّها الناس هل تدرون على ما تُبايعون محمدًا؟ إنّكم تُبايعونه على أن تحاربوا العربَ والعجم والجنّ والإنس مُجْلِبَةً. فقالوا: نحن حَرْبٌ لمن حارب وسلمٌ لمن سالم، فقال أسعد بن زُرارة: يا رسول الله اشترطْ عليّ، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "تبايعوني على أن تشهدوا ألاّ إله إلاّ الله وأني رسول الله وتقيموا الصّلاة وتُؤتوا الزكاة والسمع والطاعة ولا تنازعوا الأمرَ أهلَه وتمنعوني ممّا تمنعون منه أنفسكم وأهليكم". قالوا: نعم. قال قائل الأنصار: نَعَمْ هذا لك يا رسول الله فما لنا؟ قال: "الجنّة والنصر".(*))) الطبقات الكبير.
((أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل عن منصور عن محمّد بن عبد الرحمن بن سعد بن زُرارة قال: أخذتْ أسعدَ بن زُرارة الذُّبَحَةُ فأتاه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: "اكْتَوِ فإني لا ألومُ نفسي عليك".(*) أخبرنا الفضل بن دُكين قال: أخبرنا زُهير عن أبي الزبير عن عمرو بن شعيب عن بعض أصحاب النبيّ، صلّى الله عليه وسلم قال: كوى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، أسعدَ بن زرارة مرّتين في حَلْقِه من الذُّبَحَة وقال: "لا أدع في نفسي منه حَرَجًا".(*) أخبرنا محمّد بن عمر عن ربيعة بن عثمان عن أبي الزبير عن جابر قال: كانت بأسعد الذُّبَحَة فكواه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.(*) أخبرنا الفضل بن دُكين قال: أخبرنا سفيان عن أبي الزبير عن جابر قال: كواه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، مرّتين في أكْحَله.(*) أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهريّ عن أبيه عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن أبي أُمامة بن سهل بن حُنيف أنّه أخبره أنّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، عاد أسعدَ بن زُرارة وبه الشّوْكَة، فلمّا دخل عليه قال: "قاتل الله يهودَ يقولون لولا دَفَعَ عنه ولا أملك له ولا لنفسي شيئًا لا يلوموني في أبي أُمامة". ثمّ أمر به فكُوي وحجّر به حَلْقَه، يعني بالكَيّ.(*) أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا إبراهيم بن محمّد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن يحيَى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة قال: أوصى أبو أُمامة، رضي الله عنه، ببناته إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وكُنّ ثلاثًا، فكنّ في عيال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، يَدُرْنَ معه في بيوت نسائه وهُنّ كبشة وحبيبة والفارعة، وهي الفُريعة، بنات أسعد. أخبرنا عبد الله بن إدريس قال: أخبرني محمّد بن عمارة عن زينب بنت نُبيط بن جابر امرأة أنس بن مالك قالت: أوصى أبو أُمامة، قال عبد الله بن إدريس وهو أسعد بن زرارة، بأمّي وخالتي إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقدم عليه حَلْيّ فيه ذهب ولُؤلؤ يقال له الرِّعاث فحلاّهنّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، من تلك الرّعاث، قالت فأدركتُ بعضَ ذلك الحَلي عند أهلي. أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني معمر بن راشد عن الزهريّ عن أبي أُمامة بن سهل بن حُنيف وهو ابن بنت أسعد بن زرارة قال: إنّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، عاد أبا أُمامة أسعد بن زُرارة بن عُدُس، وكان رأس النقباء ليلةَ العَقَبة فأخَذَتْه الشّوْكة، فجاءه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، يعوده فقال: "بئس الميّت هذا! اليهود يقولون لولا دَفَع عنه، لا أملك لك ولا لنفسي شيئًا، لا يلومُنّ في أبي أمامة". وأمر به رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فكوي من الشّوْكة، طوّق عنقه بالكيّ طَرْفًا. قال فلم يلبث أبو أمامة إلاّ يسيرًا حتى تُوفّي.(*))) ((أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني معاذ بن محمّد عن يحيَى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زُرارة قال: سمعتُ أمّ سعد بنت سعد بن الربيع ‏‏وهي أمّ خارجة بن زيد بن ثابت تقول: أخبرتني النّوار أمّ زيد بن ثابت أنّها رأت أسعد بن زُرارة قبل أن يقدم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، المدينة يصلّي بالناس الصلوات الخمس ويجمّع بهم في مسجدٍ بناه في مِرْبَد سهل وسُهيل ابني رافع بن أبي عمرو بن عائذ بن ثعلبة بن غَنْم بن مالك بن النجّار، قالت فانظر إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، لما قدم صلّى في ذلك المسجد وبناه فهو مسجده اليوم. قال محمّد بن عمر: إنّما كان مُصعب بن عُمير يصلّي بهم في ذلك المسجد ويجمّع بهم الجمعات بأمر رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فلمّا خرج إلى النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، ليهاجر معه صلّى بهم أسعد بن زُرارة.)) الطبقات الكبير. ((ذكر ابن إسحاق بإسناده عن كَعْب بن مالك أنه قال: كان أوَّل مَنْ جمع بنا بالمدينة في هَزْمه من حرَّة بني بياضة يقال لها نقيع الخَضِمَات. قال فقلت له: كم كنتم يومئذ؟ قال: أربعين رجلًا.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((قلت: قول ابن منده وأبي نعيم: إن أسعد بن زرارة نقيب بني ساعدة، وَهْمٌ منهما، إنما هو نقيب قبيلته بني النجار، ولما مات جاء بنو النجار إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم فقالوا: يَا رَسُولَ اللَّه، إنَّ أَسْعَدَ قَدْ مَاتَ وَكَانَ نَقِيبَنَا؛ فَلَوْ جَعَلَتْ لَنَا نَقيبًا فَقَالَ: "أنْتُمْ أَخْوَالي وَأَنَا نَقِيبَكُمْ"(*)أخرجه الحاكم 3/ 186 فَكَانَتْ هَذِهِ فَضِيلَةً لِبَني النَّجَّارِ. وَكَانَ نَقِيبَ بَنِي سَاعِدَةَ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ؛ لأنه صَلَّى الله عليه وسلم كان يجعل نقيب كل قبيلة منهم، ولا شك أن أبا نعيم تبع ابن منده في وهمه. والله أعلم)) أسد الغابة.
((أخبرنا محمّد بن عمر: عن إبراهيم بن محمّد بن عبد الرحمن عن يحيَى بن عبد الله بن عبد الرحمن عن أهله قالوا: لما تُوفّي أسعد بن زُرارة حضر رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، غسلَه وكفَّنه في ثلاثة أثواب منها برد، وصلّى عليه، وَرُئِيَ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، يمشي أمام الجنازة، ودفنه بالبقيع.(*) أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرنا عبد الجبّار بن عُمارة عن عبد الله بن أبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حَزْم قال: أوّل من دُفن بالبقيع أسعد بن زُرارة. قال محمّد بن عمر: هذا قول الأنصار، والمهاجرون يقولون: أوّل من دُفن بالبقيع عثمان بن مظعون.)) الطبقات الكبير.
((مات في شوال على رأْس تسعة أَشهر من الْهجرة قبل بدر. وقيل: مات قبل قدوم رسول الله ـــ صَلَّى الله عليه وسلم ـــ المدينة، والأَوّل أَصح.)) أسد الغابة. ((مات أبو أمامة أسعد بن زرارة هذا قبل بَدْر، أخذته الذُّبْحَةُ، والمسجد يبني، فكواه النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، ومات في تلك الأيّام، وذلك في سنة إحدى، وكانت بَدْر سنة اثنتين من الهجرة في شهر رمضان‏.‏ وذكر محمد بن عُمر الواقديّ عن عبد الرّحمن بن أبي الرّجّال، قال: مات أسعد بن زرارة في شوَّال على رأس ستة أشهر من الهجرة، ومسجدُ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يبنى يومئذ، وذلك قبل بدر.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال