1 من 3
أَسَدُ بْنُ زُرَارَةَ
أسَدُ بن زَرَارَة الأنْصاري.
أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو الفضل محمد بن طاهر، قدم علينا إجازة، أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الفارسي، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو أحمد إسحاق بن محمد بن علي الهاشمى بالكوفة، أخبرنا جعفر بن محمد الأحمسي، أخبرنا نصر بن مزاحم، أخبرنا جعفر بن زياد الأحمر، عن غالب بن مقلاص، عن عبد الله بن أسد بن زرارة الأنصاري، عن أبيه قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "لَمَّا عُرِجَ بي إلَى السَّمَاءِ انْتَهَى بي إلَى قَصْرِ مِنْ لُؤْلُؤِ، فَرَاشُهُ مِنْ ذَهَبٍ يَتَلأْلأُ، فَأَوْحَى اللَّه إلَيّ"، أَوْ قَالَ: "فَأَخْبَرَني في عَليِّ بِثَلَاثِ خِلَالٍ: أَنَّهُ سَيِّدُ المُسْلِمِينَ، وَإِمَامُ المُتَّقِينَ، وَقَائِدُ الغُرِّ المُحَجَّلِينَ"(*)ذكره ابن حجر في المطالب العالية 4286 والهندي في كنز العمال 33010 وعزاه البارودي وابن قانع والبزار والحاكم وتعقبه وأبو نعيم قال ابن حجر ضعيف وقال الحاكم غريب المتن في الإسناد وقال الذهبي أحسبه موضوعًا وقال ابن العماد منكر جدًا ويشبه أن يكون من بعض الشيعة الغلاة .
قال الحاكم أبو عبد الله: هذا حديث غريب المتن والإسناد، لا أعلم لأسد بن زرارة في الوحدان حديثًا مسندًا غير هذا.
قال أبو موسى: وقد وهم الحاكم أبو عبد الله في روايته، وفي كلامه عليه، وإنما هو أسعد بن زرارة الأنصاري، وليس في الصحابة من يسمى أسدًا إلا أسد بن خالد، قال أبو موسى: أخبرنا به أبو سعد بن أبي عبد الله، أخبرنا أبو يعلى الطهراني، حدثنا أحمد ابن موسى، أخبرنا إسحاق هو ابن محمد بن علي بن خالد المقري بإسناده مثله؛ إلا أنه قال: عن هلال بن مقلاص بدل غالب وقال: عبد الله بن أسعد بن زرارة، وهوالصواب.
(< جـ1/ص 202>)
2 من 3
أَسْعَدُ بن زُرَارَة
(د ب ع) أسْعَدُ بن زُرَارَة بن عُدَس بن عبَيد بن ثعلبة بن غَنْم بن مالك بن النجار، واسمه تيم الله، وقيل له النجار؛ لأنه ضرب رجلًا بقدوم فنجره، وقيل غير ذلك، والنجار ابن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الأنصاري الخزرجي النجاري، ويقال له أسعد الخير وكنيته: أبو أمامة.
وهو من أول الأنصار إسلامًا. وكان سبب إسلامه ما ذكره الواقدي أن أسعد بن زرارة خرج إلى مكة هو وذَكْوان بن عبد قيس يتنافران إلى عتبة بن ربيعة، فسمعا برسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فأتياه، فعرض عليهما الإسلام وقرأ عليهما القرآن فأسلما، ولم يقربا عتبة، ورجعا إلى المدينة، وكان أول من قدم بالإسلام إلى المدينة.
وقال ابن إسحاق: إن أسعد بن زرارة إنما أسلم مع النفر الذي سبقوا قومهم إلى الإسلام بالعقبة الأولى.
وكان عقبيًا شهد العقبة الأولى والثانية والثالثة وبايع فيها، وكانت البيعة الأولى، وهم ستة نفر أو سبعة، والثانية وهم أثنا عشر رجلًا، والثالثة وهم سبعون رجلًا. وبعضهم لا يسمي بيعة الستة، عقبة، وإنما يجعل عقبتين لا غير، وكان أبو أمامة أصغرهم؛ إلا جابر ابن عبد الله، وكان نقيب بني النجار.
وقال ابن منده وأبو نعيم: إنه كان نقيب بني ساعدة، وكان النقباء اثني عشر رجلًا: سعد بن عبادة، وأسعد بن زرارة، وسعد بن الربيع، وسعد بن خيثمة، والمنذر بن عمرو، وعبد الله بن رواحة، والبراء بن معرور، وأبو الهيثم بن التيهان، وأسيد بن حضير، وعبد الله بن عمرو بن حرام، وعبادة بن الصامت، ورافع بن مالك.
ويقال: إن أبا أمامة أول من بايع النبي صَلَّى الله عليه وسلم ليلة العقبة، وقيل غيره، ويَرد في موضعه.
وهو أول من صلى الجمعة بالمدينة في هزمة من حرة بني بياضة يقال له: نقيع الخضمات. وكانوا أربعين رجلًا.
ومات أسعد بن زرارة في السنة الأولى من الهجرة في شوال قبل بدر؛ لأن بدرًا كانت في رمضان سنة اثنتين، وكان موته بمرض يقال له الذُّبْحَة فكواه النبي صَلَّى الله عليه وسلم بيده، ومات، والمسجد يبنى، فقال النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "بِئْسَ المَيْتَةُ لِليَهُودِ، ويِقُولُونَ أَفَلَا دَفَعَ عَنْ صَاحِبِهِ وَمَا أَمْلِكُ لَهُ وَلَا لِنَفْسِي شَيْئًا"(*)أخرجه أحمد 4/ 138والطبراني في الكبير 6/ 101 وعبد الرزاق رقم 19515ــــ وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 9815 وقال رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
أخرجه ثلاثتهم.
قلت: قول ابن منده وأبي نعيم: إن أسعد بن زرارة نقيب بني ساعدة، وَهْمٌ منهما، إنما هو نقيب قبيلته بني النجار، ولما مات جاء بنو النجار إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم فقالوا: يَا رَسُولَ اللَّه، إنَّ أَسْعَدَ قَدْ مَاتَ وَكَانَ نَقِيبَنَا؛ فَلَوْ جَعَلَتْ لَنَا نَقيبًا فَقَالَ: "أنْتُمْ أَخْوَالي وَأَنَا نَقِيبَكُمْ"(*)أخرجه الحاكم 3/ 186 فَكَانَتْ هَذِهِ فَضِيلَةً لِبَني النَّجَّارِ. وَكَانَ نَقِيبَ بَنِي سَاعِدَةَ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ؛ لأنه صَلَّى الله عليه وسلم كان يجعل نقيب كل قبيلة منهم، ولا شك أن أبا نعيم تبع ابن منده في وهمه. والله أعلم
(< جـ1/ص 205>)
3 من 3
أَبُو أُمَامَةَ الْنَّجَّارِيُّ
(ب) أَبو أُمَامَة أَسْعد بن زُرَارَةَ الأَنْصَارِي الخَزْرَجِيّ، ثم من بني مالك بن النجار.
شهد العقبتين الأولى والثانية، وهو أَحد النقباء، وهو أَوّل من قدم إلى المدينة بالإِسلام هو وذَكْوان بن عبد قيس في قول الواقدي، ومات في شوال على رأْس تسعة أَشهر من الْهجرة قبل بدر. وقيل: مات قبل قدوم رسول الله ـــ صَلَّى الله عليه وسلم ـــ المدينة، والأَوّل أَصح. وقد ذكرناه في الهمزة في "أَسعد" أَتم من هذا.
أَخرجه أَبو عمر.
(< جـ6/ص 14>)