1 من 3
الأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ
(ب د ع) الأحْنَفُ بن قيس، والأحنف لقب له، لحنف كان برجله، واسمه الضحاك، وقيل: صخر بن قيس بن معاوية بن حُصَيْن بن عُبَادَة بن النزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، أبو بحر التميمي السعدي.
أدرك النبي ولم يره، ودعا له النبي صَلَّى الله عليه وسلم فلهذا ذكروه، وأمه امرأة من باهلة.
أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد الثقفي إجازة، بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال: حدثنا محمد بن المثنى، أنبأنا حجاج، حدثنا ابن سلمة، عن علي بن زيد، عن الحسن، عن الأحنف بن قيس قال:
"بينما أنا أطوف البيت في زمن عثمان، إذ أخذ رجل من بني ليث بيدي فقال: ألا أبشرك؟ قلت: بلى، قال: أتذكر إذ بعثني رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إلى قومك، فجعلت أعرض عليهم الإسلام وأدعوهم إليه، فقلت أنت: إنك لتدعو إلى خير، وتأمر به، وإنه ليدعو إلى الخير، فبلغ ذلك النبي صَلَّى الله عليه وسلم فقال: "اللهم اغفر للأحنف" فكان الأحنف يقول: فما شيء من عملي أرجى عندي من ذلك. يعني: دعوة النبي صَلَّى الله عليه وسلم"(*)أخرجه أحمد (5/372) والطبراني في الكبير (8/33) والحاكم (3/614) والبخاري في التاريخ الكبير 2/55 والصغير 1/157.
وكان الأحنف أحد الحكماء الدهاة العقلاء.
وقدم على عمر في وفد البصرة، فرأى منه عقلًا ودينًا وحسن سمت، فتركه عنده سنة، ثم أحضره، وقال: يا أحنف، أتدري لم احتبستك عندي؟ قال: لا يا أمير المؤمنين قال: إن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم حذرنا كل منافق عليم، فخشيت أن تكون منهم ثم كتب معه كتابًا إلى الأمير على البصرة يقول له: الأحنف سيد أهل البصرة فما زال يعلو من يومئذ.
وكان ممن اعتزل الحرب بين علي وعائشة رضي الله عنهما بالجمل، وشهد صفين مع علي، وبقي إلى إمارة مصعب بن الزبير على العراق، وتوفي بالكوفة سنة سبع وستين، ومشى مصعب بن الزبير - وهو أمير العراق لأخيه عبد الله - في جنازته.
وذكر أبو الحسن المدائني أنه خلف ولده بحرًا وبه كان يكنى، وتوفي بحر وانقرض عقبه من الذكور، والله أعلم.
أخرجه ثلاثتهم.
(< جـ1/ص 178>)
2 من 3
َ الْضَّحَّاكُ بْنُ قَيْس الْتَّمِيمِيُّ
(ب د ع) الضَّحَّاكُ بنُ قَيْس بن معاوية التميمي، وهو الأَحنف بن قيس، وقد تقدم في الأَحنف، وفي صخر.
أَخرجه الثلاثة.
(< جـ3/ص 51>)
3 من 3
صَخْرُ بْنُ قَيْسٍ
(ب د ع) صَخْر بن قَيْس، وهو الأَحنف، وقيل: اسمه الضحاك التميمي السعدي، تقدم ذكره في الأَحنف، فإِنه أَشهر، يكنى أَبا بحر.
وكان حليمًا كريمًا ذا دِينٍ، وعقل كبير، وذكاءَ وفصاحة، وجاه عريض، ونزل البصرة، ولما قدمت عائشة رضي الله عنها إِلى البصرة، أَرسلت إِليه تدعوه ليقاتل معها، فحضر، فقالت له: بم تعتذر إِلى الله تعالى من جهاد قتلة عثمان أَمير المؤمنين؟ فقال: يا أُم المؤمنين، تقولين فيه وتنالين منه. قالت: ويحك ياأَحنف! إِنهم مَاصُوه مَوْص الإِناءِ، ثم قتلوه. قال: يا أُم المؤمنين، إِن آخذ بقولك وأَنت راضية، وأَدعه وأَنت ساخطة.
ولما وصل عَلِيّ إِلى البصرة دعاه إِلى القتال معه، فقال: إِن شئت حضرت بنفسي، وإِن شئت قعدت، وكففت عنك عشرة آلاف سيف؟ فقال: اقعد. فلم يشهد الجمل هو ولا أَحد ممن أَطاعه، وشهد صفين مع علي.
وعاش إِلى إِمارة مصعب على العراق، فسار معه إِلى الكوفة فتوفي بها، فمضى مصعب ماشيًا بين رجلي نعشه، وقال: هذا سيد أَهل العراق. ودفن بظاهر الكوفة.
أخرجه الثلاثة.
(< جـ3/ص 13>)