تسجيل الدخول


الأحنف بن قيس

الضحاك، وقيل: صخر، وقيل: الحارث، وقيل: حِصْن بن قيس بن معاوية التميمي السعدي. وكان يلقب بالأحنف، لحنف كان برجله، أسلم على عَهْد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم‏. وروى مَعْمَر عن الحسن قال: ما رأيت شريف قوم كان أفضل من الأحنف، وقال مولى للأحنف: إنّ الأحنف كان قَلّ ما خَلا إلاّ دَعا بالمصحف، وكان النظر في المصاحف خُلقًا من الأوّلين. وكانت عامّة صلاة الأحنف باللّيل، قال: وكان يضع المصباح قريبًا منه فيضع إصبعه على المصباح ثم يقول: حسّ، ثمّ يقول: يا أحنف ما حملك على أن صنعتَ كذا يوم كذا!؟. وكتب عمر إلى أبي موسى الأشعريّ: أمّا بعد فأدْنِ الأحنف بن قيس وشَاوِرْهُ واسمع منه، وروى الحسن عن الأحنف بن قيس، قال: بَيْنا أنا أطوفُ بالبيت في زمن عثمان رضي الله عنه إذ جاء رجلٌ من بني ليث فأخذ بيدي، فقال: ألا أُبشِّرك؟ فقلت: بلى. قال: هل تذكر إذ بعثني رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى قومِك بني سَعْد، فجعلت أعْرضُ عليهم الإسلام، وأدعوهم إليه؟ فقلت أنتَ: إنه ليدعوكم إلى خيرٍ، وما حسَّن إلا حسَنًا، فبلَّغْتُ ذلك إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:‏ ‏"اللّهُمَّ اغْفِرْ لِلأَحْنَفِ‏"‏‏.‏ فقال الأحنف: هذا مِنْ أَرْجى عملي عندي.‏ وكان ثقة مأمونًا قليل الحديث، وقد روى عن عمر بن الخطّاب، وعليّ بن أبي طالب، وأبي ذرّ، وعثمان، وابن مسعود، وأبي ذَرّ وغيرهم، وروى عنه أبو العلاء ابن الشّخير، والحسن البصريّ، وطلْق بن حبيب، وغيرهم. مات بالكوفة وذلك في سنة سبع وستين، وصلَّى عليه مُصْعَب بن الزّبير، ومشى راجلًا بين رجلي نعشه بين رِداء، وقال: هذا سيِّدُ أهل العراق، وذهبت إحدى عينه يوم الحرّة، وقال مصعب يوم مَوْته: ذهب اليوم الحْزَمُ والرَّأيُ.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال