تسجيل الدخول


الحارث بن هشام بن المغيرة

1 من 1
روى أبو نوفل بن أبي عقرب أن الحارث بن هشام قد خرج من مكّة للجهاد، فجزع أهل مكة جزعًا شديدًا، فلم يبق أحد يطعم إلا خرج يشيعه، فلما كان بأعلى البطحاء وقف ووقف الناس حوله يبكون، فلما رأى جزعهم رَقَّ فبكى، وقال: يا أيها الناس، إني والله ما خرجت رغبة بنفسي عن أنفسكم، ولا اختيار بلد عن بلدكم، ولكن كان هذا الأمر، فخرجت رجال، والله ما كانوا من ذوي أسنانها، ولا في بيوتاتها، فأصبحنا، والله ولو أن جبال مكة ذهبًا، فأنفقناها في سبيل الله، ما أدركنا يومًا من أيامهم، والله لئن فاتونا به في الدنيا لنلتمسَنَّ أن نشاركهم به في الآخرة، ولكنها النقلة إلى الله تعالى. ثم توجه إلى الشام، فأُصيب شهيدًا.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال