الرئيسية
الصحابة
فضائل
مواقف إيمانية
كرامات
الأوائل
الأنساب
الغزوات
فوائد
مسابقات
تسجيل الدخول
البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل
تسجيل مشترك جديد
المصادر
موجز ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
تفصيل ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
ما ذكر عنه في الطبقات الكبير
ما ذكر عنه في الاستيعاب في معرفة الأصحاب
ما ذكر عنه في أسد الغابة
ما ذكر عنه في الإصابة في تميز الصحابة
مواقفه الإيمانية
الجهاد
التضحية
مواقف أخرى
طرف من كلامه
الحارث بن هشام بن المغيرة
1 من 1
الحَارِثُ بْنُ هِشَامِ بْنِ المُغِيرَةِ
(ب د ع) الحَارِثُ بنُ هِشَام بن المُغيرة بن عبد اللّه بن عُمَر بن مخزوم، أبو عبد الرحمن القرشي، المخزومي، وأمه: أم الجلاس أسماء بنت مُخَرِّبة بن جَنْدل بن أبَير بن نهشل بن دارم التميمية، وهو أخو أبي جهل لأبويه، وابن عم خالد بن الوليد، وابن عم حَنْتَمَة أم عمر بن الخطاب؛ على الصحيح، وقيل: أخوها، وشهد بدرًا كافرًا، فانهزم، وعير بفراره ذلك؛ فمما قيل فيه ما قاله حسان: [الكامل]
إِنْ كُنْتِ كَاذِبَةً بِمَا حَـدَّثْتِني فَنَجَوْتِ مَنْجَى الحَارِثِ بْنِ هِشَامِ
تَرَكَ الأَحِبَّةَ أَنْ يُقَاتِلَ دُونُهمْ وَنَجَـا
بِـرَأْسِ
طِمِـرَّةٍ
وَلِجَـامِ
فاعتذر الحارث عن فراره بما قال الأصمعي: إنه لم يسمع أحسن من اعتذاره في الفرار، وهو قوله: [الكامل]
الله يَعْلَمُ مَا تَرَكْـتُ قِتَالَهُـمْ حَتَّى رَمَوْا فَرَسِي بِأَشْقَرَ مُزْبِدِ
والأبيات مشهورة.
وأسلم يوم الفتح، وكان استجار يومئذ بأم هانئ بنت أبي طالب، فأراد أخوها عليٌ قتله، فذكرت ذلك للنبي صَلََّى الله عليه وسلم فقال:
"قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتَ"
(*)
أخرجه البخاري في الصحيح 1 / 100، ومسلم في الصحيح 1 / 498، كتاب صلاة المسافرين وقصرها 6 حديث رقم (82/ 336)، وأبو داود في السنن2/93 كتاب الجهاد باب في أمان المرأة حديث 2763، وأحمد في المسند 6 / 341، والحاكم في المستدرك4/ 45، 53
. هذا قول الزبير وغيره، وقال مالك وغيره: إن الذي أجارته هبيرة بن أبي وهب. ولما أسلم الحارث حسن إسلامه، ولم ير منه في إسلامه شيء يكره، وأعطاه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم مائة من الإبل من غنائم حنين، كما أعطى المؤلفة قلوبهم؛ وشهد معه حنينًا.
أخبرنا أبو الحرم مكي بن ريان بن شبة النحوي المقري، بإسناده إلي يحيى بن يحيى، عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: أن رسول الله صَلََّى الله عليه وسلم سأله الحارث بن هشام: كيف يأتيك الوحي؟ فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
"أَحْيَانًا يَأْتِينِي فِي مِثَلِ صَلْصَلَةِ الجَرَسِ، وَهُوَ أَشَدُّهُ عَلَيَّ، فَيَفْصِمُ عَنِّي وَقَدْ وَعَيتُ مَا قَالَ، وَأَحْيَانًا يَتَمَثَّلُ لِي المَلَكُ رَجُلًا، فَيُكَلِّمُنِي فَأَعِي مَا يَقُولُ"
،قَالَتْ
أخرجه البخاري في الصحيح 1 / 2. ومسلم في الصحيح 4 / 1816 كتاب الفضائل (43) باب عرق النبي صَلَّى الله عليه وسلم في البرد وحين يأتيه الوحي. والنسائي في السنن 2/ 147 ـــ 148 كتاب الافتتاح (11) باب جامع ما جاء في القرآن(37) حديث رقم 934.
عائشة: فلقد رأيته في اليوم الشديد البرد فَيَفْصمُ عنه، وإن جبينه لَيَتفصَّدُ عرقًا.
(*)
وخرج إلي الشام مجاهدًا أيام عمر بن الخطاب بأهله وماله، فلم يزل يجاهد حتى استشهد يوم اليرموك في رجب من سنة خمس عشرة، وقيل: بل مات في طاعون عِمْوَاس سنة سبع عشرة، وقيل: سنة خمس عشرة.
ولما توفي تزوج عمر بن الخطاب امرأته فاطمة بنت الوليد بن المغيرة، أخت خالد بن الوليد، وهي أم عبد الرحمن بن الحارث بن هشام.
وقال أهل النسب: لم يبق من ولد الحارث بن هشام بعده إلا عبد الرحمن، وأخته أم حكيم. روى عبد اللّه بن المبارك عن الأسود بن شيبان، عن أبي نوفل بن أبي عقرب، قال: خرج الحارث بن هشام من مكة للجهاد، فجزع أهل مكة جزعًا شديدًا، فلم يبق أحد يطعم إلا خرج يشيعه، فلما كان بأعلي البطحاء وقف ووقف الناس حوله يبكون، فلما رأى جزعهم رَقَّ فبكى، وقال: يا أيها الناس، إني والله ما خرجت رغبة بنفسي عن أنفسكم، ولا اختيار بلد عن بلدكم، ولكن كان هذا الأمر، فخرجت رجال، والله ما كانوا من ذوي أسنانها، ولا في بيوتاتها، فأصبحنا، والله، ولو أن جبال مكة ذهبًا، فأنفقناها في سبيل الله، ما أدركنا يومًا من أيامهم، والله لئن فاتونا به في الدنيا لنلتمسَنَّ أن نشاركهم به في الآخرة، ولكنها النقلة إلى الله تعالى.
وتوجه إلى الشام فأصيب شهيدًا.
روى عنه ابنه عبد الرحمن أنه قال: "يا رسول الله، أخبرني بأمر أعتصم به، قال:
"امْلِكُ عَلَيْكَ هَذَا"
أخرجه أحمد في المسند5/ 259. والطبراني في الكبير3/295. وذكره التبريزي في مشكاة المصابيح حديث رقم 4837.
، وأشار إلى لسانه، قال: فرأيت ذلك يسيرًا، وكنت رجلًا قليل الكلام، ولم أفطن له، فلما رمته فإذا هو لا شيء أشد منه.
(*)
وروى حبيب بن أبي ثابت أن الحارث بن هشام، وعكرمة بن أبي جهل، وعياش بن أبي ربيعة جرحوا يوم اليرموك، فلما أُثْبِتوا دعا الحارث بن هشام بماء ليشربه؛ فنظر إليه عكرمة، فقال: ادفعه إلى عكرمة، فلما أخذه عكرمة نظر إليه عياش، فقال: ادفعه إلى عياش، فما وصل إلى عياش حتى مات، ولا وصل إلى واحد منهم، حتى ماتوا.
أخرجه الثلاثة.
مُخَرِّبَةٌ: بضم الميم وفتح الخاء، وكسر الراء المشددة، وأُبَير: بضم الهمزة، وفتح الباء الموحدة وعياش: بالياء تحتها نقطتان، وآخره شين معجمة.
(< جـ1/ص 643>)
الصفحة الأم
|
مساعدة
|
المراجع
|
بحث
|
المسابقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
*
عنوان الرسالة :
*
نص الرسالة :
*
ارسال