تسجيل الدخول


زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عوف بن غنم بن مالك...

1 من 2
زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ

(ب دع) زَيْد بن ثَابِت بن الضَّحَّاك بن زَيْد بن لَوْذان بن عَمْرو بن عَبْد بن عوف بن غنْم بن مالك بن النَّجار الأنصاري الخزرجي ثم النجاري. أمه النَّوَار بنت مالك بن مُعاوية ابن عَدِيّ بن عامر بن غنْم بن عدِيّ بن النجار، كنيته: أبو سعيد، وقيل: أبو عبد الرحمن، وقيل: أبو خارجة.

وكان عمره لما قدِم النبي صَلَّى الله عليه وسلم المدينة إحدى عشرة سنة، وكان يوم بعاث ابن ستِّ سنين، وفيها قتل أبوه. واستصغره رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يوم بدر، فرده، وشهد أحدًا، وقيل: لم يشهدها، وإنما شهد الخندق أول مشاهدة، وكان ينقل التراب مع المسلمين، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "إِنَّهُ نِعْمُ الغُلَامُ"! وكانت راية بني مالك بن النجار يوم تبوك مع عُمارة بن حزم، فأخذها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ودفعها إلى زيد بن ثابت، فقال عمارة: يا رسول الله، بلغك عني شيء؟ قال: "لَا، وَلَكِنَّ القُرْآنَ مُقَدَّمٌ، وَزَيْدٌ أَكْثَرُ أَخْذًا لِلْقُرْآنِ مِنْكَ" (*)أخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 421..

وكان زيد يكتب لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم الوحي وغيره، وكانت ترِد على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم كُتُبٌ بالسريانية فأمر زيدًا فتعلمها، وكتب بعد النبي صَلَّى الله عليه وسلم لأبي بكر، وعمر، وكتب لهما معه مُعيْقِيب الدُّوسي أيضًا.

واستخلف عُمر زيدَ بن ثابت على المدينة ثلاثَ مرات، مرتين في حجتين، ومرة في مسيره إلى الشام. وكان عثمان يستخلفه أيضًا إذا حج، ورُمِي يوم اليمامة بسهم فلم يضره.

وكان أعلم الصحابة بالفرائض فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "أَفْرَضُكُمْ زَيْدٌ"(*) ذكره ابن حجر في تلخيص الحبير 3/ 79 والهندي في كنز العمال حديث رقم 33304، 36753.. فأخذ الشافعي بقوله في الفرائض عملًا بهذا الحديث، وكان من أعلم الصحابة والراسخين في العلم.

وكان من أفكه الناس إذا خلا مع أهله، وأزْمتِهم إذا كان في القوم. وكان على بيت المال لعثمان، فدخل عثمان يومًا، فسمع مولى لزيد يُغنّي فقال عثمان: من هذا؟ فقال زيد: مولاي وُهيب، ففرض له عثمان ألفًا.

وكان زيد عثمانيًا، ولم يشهد مع علي شيئًا من حروبه، وكان يظهر فضل علي وتعظيمه.

روى عنه من الصحابة: ابن عمر، وأبو سعيد، وأبو هريرة، وأنس، وسهل بن سعد، وسهل بن حُنيْف، وعبد اللّه بن يزيد الخطمي، ومن التابعين: سعيد بن المسيب، والقاسم ابن محمد، وسليمان بن يسار، وأبان بن عثمان، وبُسْر بن سعيد، وخارجة، وسليمان ابنا زيد بن ثابت، وغيرهم.

أخبرنا أبو الفضل عبد اللّه بن أحمد بن عبد القاهر الخطيب قال: أخبرنا أبو بكر بن بدران الحلواني، أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد الفارسي، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن كيسان النحوي، أخبرنا يوسف بن يعقوب القاضي، أخبرنا مسلم بن إبراهيم، أخبرنا هشام الدستوائي، أخبرنا قتادة، عن أنس، عن زيد بن ثابت قال: تسحَّرنا مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ثم قام إلى الصلاة، قلت: كم كان بين الآذان والسحور؟ قال: قدر خمسين آية.

وتوفي سنة خمس وأربعين، وقيل: اثنتان، وقيل: ثلاث وأربعون، وقيل: سنة إحدى وخمسين، وقيل: اثنتان، وقيل: خمس وخمسون، وصلى عليه مرْوان بن الحكم، ولما توفي قال أبو هريرة اليوم مات حَبْر هذه الأمة، وعسى الله أن يجعل في ابن عباس منه خلفًا.

وهو الذى كتب القرآن في عهد أبى بكر وعثمان رضي الله عنهما.
(< جـ2/ص 346>)
2 من 2
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال