1 من 1
روى ميمون بن مهران أنه سمع ابن عباس يقول: ما بلغني عن أخ مكروه قط إلا أنزلته إحدى ثلاث منازل: إن كان فوقي عرفت له قدره، وإن كان نظيري تفضلت عليه، وإن كان دوني لم أحفل به، هذه سيرتي في نفسي فمن رغب عنها فأرض الله واسعة.
وروى أبو حمزة، عن ابن عباس أنه قال: لأن أقرأ البقرة في ليلة، وأتفكر فيها أحب إلي من أن أقرأ القرآن هذرمة.
وروى الضحاك، عن ابن عباس أنه قال: يا صاحب الذنب لا تأمنن سوء عاقبته، ولما يتبع الذنب أعظم من الذنب إذا عملته! قلة حيائك ممن على اليمين وعلى الشمال وأنت على الذنب أعظم من الذنب الذي صنعته، وضحكك وأنت لا تدري ما الله صانع بك أعظم من الذنب، وفرحك بالذنب إذا عملته أعظم من الذنب، وحزنك على الذنب إذا فاتك أعظم من الذنب إذا ظفرت به، وخوفك من الريح إذا حركت ستر بابك وأنت على الذنب، ولا يضطرب فؤادك من نظر الله إليك أعظم من الذنب إذا عملته.
وروى الضحاك، عن ابن عباس قال: لما ضُرِبَ الدينار والدرهم أخذه إبليس، فوضعه على عينيه، وقال: أنت ثمرة قلبي وقرة عيني؛ بك أُطغي، وبك أُكفِّر، وبك أُدخل الناس النار، رضيتُ من ابن آدم بحب الدنيا أن يعبدني.
وروى قابوس، عن أبيه، عن ابن عباس قال: آخر شدة يلقاها المؤمن الموت.
وروى عكرمة، عن ابن عباس قال: خذ الحكمة ممن سمعت؛ فإن الرجل ليتكلم بالحكمة وليس بحكيم، فتكون كالرمية خرجت من غير رام.
وروى ابن عباس قال: أحب في الله، وأبغض في الله، ووال في الله، وعاد في الله،فإنما تنال ولاية الله بذلك، ولا يجد عبد طعم الإيمان وإن كثرة صلاته وصيامه، حتى يكون كذلك.
وروى ابن عباس قال: إن الرحم لتقطع، وإن النعمة لتكفر، وإن الله قارب بين القلوب لم يزحزحها شيء، ثم قرأ: {وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [الأنفال: 63] وقال رضي الله عنه: أحب إخواني إلي الذي إذا أتيته قَبِلَني، وإذا غبت عنه عذرني.
وروى مالك بن أنس، عن يحيى بن سعيد أن ابن عباس قال: من أفتى الناس في كل ما يسألونه عنه فهو مجنون.
وروى الأعرج، أن ابن عباس قال: قيدوا العلم بالكتب.
وروى عيسى بن موسى، أن محمد بن عباد بن جعفر أخبره قال: سمعت ابن عباس يقول: أكرم الناس عليّ جليسي.
وروى عبد الله بن أبي السفر، قال: كان ابن عباس يقول: إني لأرى رَدَّ جواب الكتاب حقًّا عليّ كردّ السلام.
وروى عكرمة أن ابن عباس قال: لأن أعول أهل بيت من المسلمين شهرًا، أو جمعة، أو ما شاء الله؛ أحب إلي من حجة بعد حجة، ولطبق بدانق أهديه إلى أخ لي في الله، أحبُّ إليّ من دينار أنفقه في سبيل الله عز وجل.
وروى عبد الله بن بُريدة أن رجلًا شتم ابن عباس، فقال له ابن عباس: إنك لتشتمني وفيّ ثلاث: إني لأسمع بالحاكم من حكّام المسلمين يعدل في حُكْمه فأحبه، ولعَلِّي لا أقاضي إليه أبدًا؛ وإني لأسمع بالغيث يصيب البلاد من بلدان المسلمين فأفرح به وما لي بها سائمة ولا راعية؛ وإني لآتي على آيةٍ من كتاب الله تعالى فوددْتُ أن المسلمين كلهم يعلمون منها مِثْلَ ما أعلم.