أول من دمى مشركا في الإسلام
طليب بن عمير بن وهب بن كثير بن عبد بن قصي
ذكر ابن حجر العسقلاني في "الإصابة في تمييز الصحابة": أنَّ طليب بن عمير قيل: إِنه أَول من أَراق دمًا في الإِسلام، وقيل: سعد بن أَبي وقاص، وقال الزّبير: وطُليب المذكور أول مَنْ دميّ مشركًا في الإسلام بسبب النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم؛ فإنه سمع عوف بن صبرة السّهمي يشتم النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فأخذ له لَحْيَ جمل فضربه فشجّه، فقيل لأروى ــ أمه: ألا ترين ما فعل ابنك؟ فقالت:
إِنَّ طُلَيبًا نَصَرَ ابْنَ خَالِهِ وَاسَاهُ فِي ذِي دَمِهِ وَماَلِهِ
وقيل: إن المضروب أبا إهاب بن عزيز الدّارمي، وكانت قُريش حملته على الفَتْكِ برسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فلقيه طُليب فضربه فشجّه، وحكى البَلاَذُرِيُّ أن طُليبًا شجَّ أبا لهب لما حصر المشركون المسلمين في الشِّعْبِ، فأخذوا طليبًا فأوثقوه، فقام دونه أبو لهب حتى يخلصه، وشكاه إلى أمّه، وهي أخت أبي لَهَب، وقالت: خير أيامه أن ينصر محمدًا.