أول نساء رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لحوقًا به
زينب بنت جحش الأسدية أم المؤمنين
روى محمد بن عمر بسنده عن عبد الرحمن بن أبزى قال: كانت زينب أوّل نساء رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لُحوقًا به، ماتت في زمان عمر بن الخطّاب فقالوا لعمر: مَن ينزل في قبرها؟ قال: مَن كان يدخل عليها في حياتها، وصلّى عليها عمر، وكبّر أربعًا.
وروى الزهري عن سالم عن أبيه قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يومًا وهو جالس مع نسائه: "أطولكنّ باعًا أسرعكنّ لحوقًا بي"، فكنّ يتطاولن إلى الشيء، وإنّما عنى رسول الله بذلك الصَّدَقة، وكانت زينب امرأة صَنعًا فكانت تتصدّق به فكانت أسرع نسائه لحوقًا به(*).
وروت عمرة بنت عبد الرحمن الأنصاريّة عن عائشة قالت: قال النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم لأزواجه: "يتبعني أطولكنّ يدًا". قالت عائشة: فكنّا إذا اجتمعنا في بيت إحدانا بعد النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم نمدّ أيدينا في الجدار نتطاول، فلم نزل نفعل ذلك حتى توفّيت زينب بنت جحش، وكانت امرأة قصيرة، يرحمها الله، ولم تكن أطولنا، فعرفنا حينئذٍ أنّ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم إنّما أراد بطول اليد الصَّدقة.