تسجيل الدخول


خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمير بن مخزوم

1 من 2
خالد بن الوَلِيد: بن المُغِيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشيّ المخزوميّ سيف الله، أبو سليمان أمه لُبَابَة الصغرى بنت الحارث بن حَرْب الهلالية، وهي أخت لبابة الكبرى زوج العباس بن عبد المطلب، وهما أختا ميمونة بنت الحارث زوج النبي صَلَّى الله عليه وسلم.

كان أحد أشراف قريش في الجاهليّة، وكان إليه أَعِنَّة الخيل في الجاهلية، وشهد مع كفّار قريش الحروب إلى عُمْرة الحديبية. كما ثبت في الصّحيح أنه كان على خيل قريش طليعة، ثم أسلم في سنة سبع بعد خَيْبَر، وقيل قبلها، ووهم مَنْ زعم أنه أسلم سنة خمس.

قال ابْنُ إِسْحَاقَ: حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن راشد مولى حبيب بن أبي أوس، عن حبيب، حدّثني عَمْرو بن العاص مِنْ فيه، قال: خرجتُ عامدًا لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فلقيت خالد بن الوليد، وذلك قبل الفتح، وهو مُقْبِل من مكّة، فقلت: "أَيْنَ تُرِيدُ يَا أَبَا سُلَيْمَانَ؟ قال: أذهب والله أسلم، فحتّى متى؟ قلت: وما جئت إلا لأسلم، فقدمنا جميعًا، فتقدم خالد فأسلم وبايع، ثم دنوتُ فبايعت ثم انصرفت؛ ثم شهد غَزْوَة مؤتة مع زيد بن حارثة، فلما استشهد الأمير الثّالث أخذَ الراية فانحاز بالنَّاس، وخطب النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم فأعلم الناس بذلك كما ثبت في الصّحيح.

وشهد مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فَتْح مكّة، فأبلى فيها، وجرى له مع بني خزيمة ما جرى، ثم شهد حنينًا والطائف في هدْم العزىّ.

وله روايةٌ عن النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم في الصّحيحين وغيرهما؛ روى عنه ابن عبّاس وجابر، والمِقْدَام بن معد يكرب، وقيس بن أبي حازم، وعلقمة بن قيس وآخرون.

وأخرج التّرْمِذيُّ عن أبي هريرة، قال: نزلنا مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم منزلًا، فجعل الناسُ يَمُرّون، فيقول رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "مَنْ هذَا؟" فأقول: فلان، حتى مرّ خالد فقال: "مَنْ هَذا"؟ قلت: خالد بن الوليد. فقال: "نَعَمْ، عَبْدُ اللهِ، هَذَا سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللهِ"(*) رجاله ثقات.

وأرسله النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم إلى أكيْدِر دُومة فأسره.

ومن طريق أبي إسحاق عن عاصم، عن أنس، وعن عمرو بن أبي سلمة ــ أن النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم بعث خالد إلى أكيدر دُومة فأخذوه فأتَوْا به، فحقن له دمه، وصالحه على الجزية؛ وأرسله أبو بكر إلى قِتَال أهلِ الردة فأبلى في قتالهم بلاءً عظيمًا؛ ثم ولاّه حَرْب فارس والرّوم فأثر فيهم تأثيرًا شديدًا وفتح دمشق.

وروى يَعْقُوب بْنُ سُفْيَانَ من طريق أبي الأسود، عن عُروة، قال: لما فرغ خالد من اليمامة أمّره أبو بكر بالمِسير إلى الشام، فسلك عَيْنَ التمر فسبى ابنة الجُودي من دُومة الجَنْدَل، ومضى إلى الشّام، فهزم عدوَّ الله.

واستخلفه أبو بكر على الشّام إلى أن عزله عُمر؛ فروى البُخاريّ في تاريخه من طريق ناشرة بن سُمَي، قال: خطب عُمر واعتذر من عَزْل خالد؛ فقال أبو عمرو بن حفص بن المغيرة: عزلتَ عاملًا استعمله رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ووضعْتَ لما رفعه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. فقال: إِنَّكَ قَريب القَرَابَةِ حَدِيثُ السِنِ مُغْضِبٌ لابْن عَمِّكَ

وقال ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا: حدّثني أبي، حدثني عبّاد بن العوّام، عن سفيان بن حسين، عن قتادة، قال: بعث النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى العزىّ فهدمها(*).

وقال أَبُو زُرْعَة الدمشقي: حدّثني علي بن عباس، حدّثنا الوليد، حدّثني وَحشيّ، عن أبيه، عن جده ــ أنّ أبا بكر عقد لخالد بن الوليد على قتال أهل الردّة، فقال: إني سمعْتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "نِعْمَ عَبْدُ اللهِ وَأَخو العَشِيرةِ خَالِدُ ابْنُ الوَليدِ، سَيْفٌ مِنْ سُيوفِ اللهِ سلَّه الله علَى الكُفَّارِ. "(*)أخرجه أحمد في المسند 6/158 بلفظ (نعم ابن العشيرة).

وقال أحْمَدُ: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن عبد الملك بن عُمير، قال: استعمل عُمر أبا عبيدة على الشام وعزل خالد بن الوليد، فقال خالد: بعث عليكم أمينُ هذه الأمة؛ سمعتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقوله، فقال أبو عبيدة: سمعتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "خَالِد سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللهِ، نِعْمَ فَتَى العَشِيَرةِ." (*) أخرجه أحمد المسند 4/90. والهيثمي في الزوائد 9/351، وقال رواه أحمد. والسيوطي في الدر المنثور 2/245.والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 33280 .

وروى أبو يعلى من طريق الشعبي، عن ابن أبي أَوفى ــ رفعه: "لا تُؤذُوا خَالِدًا فَإِنَّهُ سَيْف مِنْ سُيُوفِ اللهِ صَبَّهُ الله علَى الْكُفَّارِ."(*) أخرجه الطبراني في الكبير 4/121. والحاكم في المستدرك 3/298. وأورده الهيثمي في الزوائد 9/352، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 33281، 33283.

ومن طريق إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، أخبرت عن النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم مثله.

وقال سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ: حدّثنا هشيم، حدّثنا عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه ــ أن خالد بن الوليد فقد قلنسوته يوم اليَرمُوك، فقال: اطلبوها فلم يجدوها، فلم يزل حتى وجدوها، فإذا هي خَلْفَه، فسُئل عن ذلك. فقال: اعتمر النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم فحلق رأسه، فابتدر الناسُ شعره فسبقْتُهم إلى ناصيته فجعلتها في هذه القلنسوة؛ فلم أشهد قتالًا وهي معي إلا تَبيَّن لي النصر.

ورواه أَبُو يعْلَى، عن شُريح بن يونس، عن هشيم ــ مختصرًا، وقال في آخره: فما وجهْتُ في وجه إلا فتح لي.

وفي الصَّحيحين عن أبي هريرة في قصة الصّدقَة، فقال النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم: إن خالدًا احتبس أدراعه وأعتاده في سبيل الله(*).

وفي البُخَارِيُّ عن قيس بن أبي حازم، عن خالد بن الوليد، قال: لقد اندقَّ في يدي يوم مؤتة تسعةُ أسياف، فما صبرت معي إلا صفيحة يمانية.

وقال يُونُسُ بْنُ أبِي إِسْحَاقَ عَنْ أبِي السَّفرِ: لما قدم خالد بن الوليد الحرّة أتي بسمّ فوضعه في راحته ثم سمَّى وشربه فلم يضره؛ رواه أبو يعلى، ورواه ابن سَعْد من وجهين آخرين.

وروى ابْنُ أبي الدُّنْيَا بإسناد صحيح عن خَيْثَمة، قال: أتى خالد بن الوليد رجل معه زِقَّ خمر، فقال: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ عَسَلًا فصار عسلًا. وفي رواية له من هذا الوجه: مر رجل بخالد ومعه زق خمر، فقال: ما هذا؟ قال: خلّ قال: جعله الله خلًّا؛ فنظروا فإذا هو خلّ، وقد كان خمرًا.

وقال ابْنُ سَعْدٍ: أخبرنا محمد بن عبيد الله، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن زياد مولى آل خالد، قال: قال خالد عند موته: ما كان في الأرض مِنْ ليلة أحبّ إليّ من ليلة شديدة الجليد في سريّة من المهاجرين أصبِّح بهم العدو؛ فعليكم بالجهاد.

وروى أبو يَعْلى من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عن قَيْس، قال: قال خالد: ما ليلة يهدى إليّ فيها عروس أنا لها محبّ وأبشر فيها بغلام أَحبّ إليّ من ليلة شديدة الجليد، فذكر نحوه.

ومن هذا الوَجْه عن خالد: لقد شغلني الجهاد عن تعلم كثير من القرآن.

وكان سبب عَزْل عمر خالدًا ما ذكره الزبير بن بكَّار. قال: كان خالد إذا صار إليه المال قسّمه في أهل الغنائم، ولم يرفع إلى أبي بكر حسابًا، وكان فيه تقدّم على أبي بكر يفعل أشياء لا يراها أبو بكر: أقدم على قتل مالك بن نُوَيرة، ونكح امرأته، فكره ذلك أبو بكر، وعرض الدّية على مُتَمم بن نُويرة، وأمر خالدًا بطلاق امرأة مالك ولم ير أن يَعْزِله. وكان عمر ينكر هذا وشبهه على خالد.

وكان أميرًا عند أبي بكر بعثه إلى طُليحة، فهزم طليحة ومن معه، ثم مضى إلى مسيلمة فقتل الله مسيلمة.

قال الزُّبَيْرُ: وحدّثني محمد بن مسلم، عن مالك بن أنس، قال: قال عمر لأبي بكر: اكتُبْ إلى خالد لا يعطي شيئًا إلا بأمرك. فكتب إليه بذلك، فأجابه خالدًا: إمَّا أن تَدَعني وعملي وإلا فشأنك بعملك فأشار عليه عُمر بعزله فقال أبو بكر: فمن يجزي عني جزاء خالد؟ قال عمر: أنا. قال: فأنت. فتجهَّز عُمر حتى أنيخ الظَّهر في الدَّار، فمشى أصحابُ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم إلى أبي بكر. فقالوا: ما شأن عمر يخرج وأنتَ محتاجٌ إليه. وما لك عزلتَ خالدًا وقد كفاك؟ قال: فما أصنع؟ قالوا: تعزم على عُمر فيقيم، وتكتب إلى خالد فيقيم على عمله ففعل.

فلما قبل عمر كتب إلى خالد ألَّا تعطي شاة ولا بعيرًا إلا بأمْري. فكتب إليه خالد بمثل ما كتب إلى أبي بكر، فقال عمر: ما صدقتُ الله إنْ كنْتُ أشرت على أبي بكر بأمْرٍ ٍٍفلم أنفذه فعزله.

ثم كان يدعوه إلى أن يعمل فيأبى إلا أن يخلّيه يفعل ما شاء فيأبى عمر.

قال مالِكٌ: وكان عمر يشبه خالدًا، فذكر القصَّة التي ستأتي في ترجمة علقمة بن عُلَاثة [[وروى يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ بإسنادٍ صحيح إلى الحسن قال: لقي عُمر علقمة بن عُلاثة في جوف الليل، وكان عمر يشبه بخالد بن الوليد؛ فقال له علقمة: يا خالد؛ عزلكَ هذا الرجل؛ لقد أبى إلا شُحًّا حتى لقد جئت إليه وابن عم لي نساله شيئًا، فأمّا إذا فعل فلن أسأله شيئًا.

فقال له عُمَرُ: هيه، فما عندك؟ فقال: هم قوم لهم علينا حقّ، فنؤدي لهم حقَّهم، وأجْرُنا على الله.

فلما أصبحوا قال عمر لخالد: ماذا قال لك علقمة منذ الليلة؟ قال: والله ما قال لي شيئًا. قال: وتَحْلِفُ أيضًا.

ومِنْ طريق أبِي نُضْرَةَ نحوه، وزاد: فجعل علقمة يقول لخالد: مَهْ يا خالد.

ورواه سَيْفُ بْنُ عُمَرَ مِنْ وجه آخر، عن الحسن؛ وزاد في آخره: فقال عمر: كلاهما قد صدقا.

وكذا رواه ابْنُ عَائِذٍ: وزاد: فأجار علقمة وقَضَى حاجته.

وروى الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، عن محمد بن سلمة عن مالك، قال: فذكر نحوه مختصرًا جدًا، وقال فيه: فقال: ماذا عندكَ؟ قال: ما عندي إلا سمع وطاعة، ولم يسمّ الرجل، قال محمد بن سلمة: وسماه الضحاك بن عثمان عَلقمة بن عُلاثة، وزاد: فقال عمر: لأن يكون مَنْ ورائي على مِثْل رأيك أحبّ إليّ مِنْ كذا وكذا.]] <<من ترجمة علقمة بن علاثة "الإصابة في تمييز الصحابة".>>.

قال الزُّبَيْرُ: ولما حضرت خالدًا الوفاة أوصى إلى عُمر فتولى عُمر وصيته، وسمع راجزًا يذكر خالدًا. فقال رحم الله خالدًا فقال له طليحة بن عبيد الله:

لا أَعْرِفنّك بَعْدَ المَوْتِ تَنْدُبَني وَفِي حَياتِي مَا زَوَّدتني زَادِي

فقال عُمَرُ: إني ما عتبتُ على خالد إلا في تقدمه، وما كان يصنع في المال.

مات خالد بن الوليد بمدينة حِمْص سنة إحدى وعشرين، وقيل: تُوفِّي بالمدينة النبويّة وقال ابْنُ المُبَارَكِ، في كتاب الجهاد، عن حماد بن زيد: حدّثنا عبد الله بن المختار، عن عاصم بن بَهْدَلة عن أبي وائل ــ ثم شك حماد في أبي وائل قال: لما حضرت خالدًا الوفاة قال: لقد طلبت القتل مظانّة، فلم يُقَدَّر لي إلا أن أموت على فراشي؛ وما مِنْ عملي شيء أرْجى عندي بعد أن لا إله إلا الله من ليلةٍ بِتُّها وأنا مُتَترِّسٌ والسماء تهلّني تمطر إلى صبح، حتى نغير على الكفَّار؛ ثم قال: إذا أنا متّ فانظروا في سلاحي وفرَسي فاجعلوه عدَّة في سبيل الله.

فلما تُوفي خرج عمر إلى جنازَته. فقال: ما على نساء آل الوليد أن يسفَحن على خالد دموعهنَّ ما لم يكن نَقْعًا أو لَقْلقة.

قلت: فهذا يدل عى أنه مات بالمدينة. وسيأتي في ترجمة أمه لُبَابة الصغرى بنت الحارث مايشيده [[قال أبُو عُمَرَ: في إسلامها وصحبتها نظر، وأقره ابن الأثير. وهو عجيب، وكأنه استبعده من جهة تقدُّم وفاة زوجها الوليد أن تكون ماتت معه أو بعده بقليل؛ وليس ذلك بلازم؛ فقد ثبت أنها عاشت بعد وفاة ولدها خالد؛ ولها في ذلك قصةٌ؛ فذكر أبو حذيفة في المبتدإ والفتوح عن محمد بن إسحاق قال: لما مات خالد بن الوليد خرج عُمر في جنازته فإذا أمُّه تندبه وتقول:

أنْتَ خَيْرٌ مِنْ ألْفِ ألْفٍ مِنَ القَوْ مِ إذَا مَا كُنْتَ فِي وُجُوهِ الرِّجَالِ
[الخفيف]

قال: فقال عمر: صدقت وإن كان لكذلك.

وقال سَيْفُ بْنُ عُمَرَ في الرِّدَّةِ والفُتُوحِ بسندٍ له ذكر فيه قصة عزل خالد وإقامته بالمدينة؛ قال: فلما رأى عمر أنه قد زال ما كان يخشاه من افتتان الناس به عزم على أن يوليه بعد أن يرجع من الحجّ، فخرج معه خالد بن الوليد، فاستسقى خارجًا من المدينة، فقال: احدروني إلى مهاجري؛ فقدمت به أمه المدينة ومرضته حتى ثقل، فلقي عمر لاق وهو راجع من الحجّ، فقال له: ما الخبر؟ فقال: خالد لما به، فطوى عمر ثلاثًا في ليلة فأدركه حين قضى، فرقَّ عليه واسترجع، فلما جهز بكته البواكي. قيل له: ألا تنهاهن! فقال: وما على نساء قريش أن تبكين أبا سليمان ما لم يكن نقع أو لقلقة. فلما أخرج بجنازته إذا امرأةٌ محرمة تبكيه وتقول: أنت خَيْرٌ مِنْ ألْفِ ألْفٍ... البيت المتقدم، وبعده:

أشُجَاعٌ فَأنْتَ أشْجَعُ مِنْ لَيْـ ـثٍ صِهْرِ ابنِ جَهْمِ أبِي أشْبَالِ

أجَوَادٌ فَأنْتَ أجْوَدُ مِنْ سَيْـ ـلٍ
أتَى
يَسْتَقِلُّ بَيْنَ الجِبَالِ
[الخفيف]

فقال عُمَرُ: من هذه؟ فقيل: أمه. فقال: أمه، والإله ـــ ثلاثًا، وهل قامت النساء عن مثل خالد!.

وهذا وإن كان من رواية أبي حذيفة وهو ضعيف، وكذلك سيف؛ لكن قد ذكر ابْنُ سَعْدٍ وهو ثقة عن كثير بن هشام، عن جعفر بن برقان، عن يزيد بن الأصم؛ قال: لما توفي خالد بن الوليد بكت عليه أمُّه، فقال عمر: يا أم خالد، أخالدًا أو أجره ترزئين! عزمت عليك إلا تثبت، حتى تسود يداك من الخضاب.

وهذا مسند صحيح؛ وعلق البخاري قول عمر في النَّقْع واللقلقة في البكاء على خالد؛ لكن لم يسمِّ أمَّه.]] <<من ترجمة لبابة الصغرى بنت الحارث" الإصابة في تمييز الصحابة".>>، ولكن الأكثر على أنه مات بحمص والله أعلم.
(< جـ2/ص 215>)
2 من 2
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال