تسجيل الدخول

غزوة نجد

بالنصر الذي أحرزه المسلمون في غزوة بني النضير دون تضحيات، توطد سلطانهم في المدينة وتخاذل المنافقون عن الجهر بكيدهم، وأمكن الرسول صَلَّى الله عليه وسلم أن يتفرغ لقمع الأعراب، الذين آذوا المسلمين بعد أحد، وتواثبوا على بعوث الدعاة يقتلون رجالها في نذالة وكفران، وبلغت بهم الجرأة إلى أن أرادوا القيام بجر غزوة على المدينة.
فقبل أن يقوم النبي صَلَّى الله عليه وسلم بتأديب أولئك الغادرين، نقلت إليه استخبارات المدينة بتحشد جموع البدو والأعراب من بني محارب وبني ثعلبة من غطفان، فسارع النبي صَلَّى الله عليه وسلم إلى الخروج، يقطع صحاري نجد، ويلقي بذور الخوف في أفئدة أولئك البدو القساة؛ حتى لا يعاودوا جرائمهم التي ارتكبوها مع المسلمين.
وأضحى الأعراب الذين اعتادوا على النهب والسطو، لا يسمعون بمقدم المسلمين إلا حذروا، وتمنعوا في رءوس الجبال. وهكذا أرهب المسلمون هذه القبائل المغيرة، وخلطوا بمشاعرهم الرعب، ثم رجعوا إلى المدينة آمنين.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال