تسجيل الدخول


عبد الله بن سلام بن الحارث الإسرائيلي

1 من 2
عبد الله بن سلام: بن الحارث، أبو يوسف، من ذرية يوسف النبي عليه السّلام، حليف القوافل من الخزرج، الإسرائيلي ثم الأنصاري.

كان حليفًا لهم، وكان من بني قَيْنُقَاع، يقال كان اسمه الحصين، فغيَّره النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم وجزم بذلك الطبري، وابن سعد.

وأخرجه يعقوب بن سفيان في "تاريخه" عن أبي اليمان، عن شعيب، عن عبد العزيز، قال: كان اسم عبد الله بن سلام الحصين فسمّاه النبي صَلَّى الله عليه وسلم عبد الله.

روى عنه ابناه: يوسف، ومحمد. ومن الصحابة فمَنْ بعدهم: أبو هريرة، وعبد الله بن مَعْقِل، وأنيس، وعبد الله بن حنظلة، وخَرَشَة بن الحُرّ، وقيس بن عباد، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وآخرون.

أسلم أول ما قدم النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم المدينة. وقيل: تأخّر إسلامه إلى سنة ثمان.

قَالَ قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عن عاصم، عن الشعبي، قال: أسلم عبد الله بن سلاَم قَبْلَ وفاةِ النبي صَلَّى الله عليه وسلم بعامين. أخرجه ابن البرقي. وهذا مرسل. وقيس ضعيف.

وقد أخرج أحمد وأصحابُ السّنن مِنْ طريق زُرَارة بن أبي أوفى عن عبد الله بن سلام، قال: لما قدم النبي صَلَّى الله عليه وسلم المدينة كنت ممن انجفل، فلما تبينت وَجْهَه عرفْتُ أن وجهه ليس بوَجْهِ كذَّاب، فسمعته يقول: "أَفْشُوا السَّلامَ، وأَطْعِمُوا الطَّعامَ..." أخرجه مسلم 1 / 74 كتاب الإيمان حديث رقم 93 ـــ 54 وابن ماجة 2 / 1217 كتاب الأدب باب 11 حديث رقم 3692 وأحمد في المسند 1 / 165، 2 / 391، 442، 447، 495، 512 والحاكم في المستدرك 4 / 167، والبيهقي في السنن الكبرى 10 / 232 الحديث.(*)

وَفِي البُخَارِيِّ، من طريق حُميد عن أنس، أن عبد الله بن سلام، أتى رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم مَقْدَمه المدينة، فقال: "إني سائلك عن ثلاث خصال لا يعلمها إلا نبيّ..." الحديث.(*)

وفيه قصتُه مع اليهود، وأنهم قوم بَهْت.

ومن طريق عبد العزيز بن صُهيب، عن أنس، قال: أقبَل نبيُّ الله صَلَّى الله عليه وسلم إلى المدينة، فاستشرفوا ينظرون إليه، فسمع به عبد الله بن سلام وهو في نَخْلٍ لأهله، فعجل وجاء فسمع من نبي الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: أشهد أنكَ رسولُ الله حقًّا، وأنك جئْتَ بحق، ولقد علمتَ أني سيدهم وأعلمهم، فاسألهم عني قبل أن يَعْلَموا بإسلامي... الحديث.(*)

وفي "الصّحيح"، عن سَعْد بن أبي وقاص، قال: ما سمعت النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم يقول لأحد يمشي على الارض: "إنَّه مِنْ أهْلِ الجَنَّةِ إلاَّ لِعَبْدِ الله بْنِ سَلاَمٍ".(*)

وفي "التّاريخ الصّغير" للبخاري، بسنَدٍ جيد، عن يزيد بن عَمِيرة، قال: حضرت معاذًا الوفاةُ فقيل له: أَوْصِنا. فقال: الْتَمِسُوا الْعِلْم عند أبي الدّرْدَاء، وسلمان، وابن مسعود، وعبد الله بن سلام الذي كان يهوديًّا فأسلم؛ سمعْتُ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "إنَّه عاشِرُ عَشرة في الجنَّةِ".(*)

وأخرجه التّرمِذيُّ، عن مُعَاذ مختصرًا. وَأَخْرَجَ الْبَغَوِيُّ في المعجم بسنَدٍ جيد عن عبد الله بن مَعقِل، قال: نهى عبد الله بن سلام عليًّا عن خروجه إلى العراق، وقال: الزمْ منبر رسولِ الله صَلَّى الله عليه وسلم فإن تركتَه لا نراه أبدًا. فقال علي: إنه رجل صالح منا.

وَأَخْرَجَ ابْنُ عَسَاكِرَ بسنَدٍ جيد، عن أبي بُرْدة بن أبي موسى: أتيتُ المدينة فإذا عبد الله بن سلام جالس في حَلْقة متخشعًا عليه سِيْما الخير.

وروى الزّبيدي مِنْ طريق ابن أخي عبد الله بن سلام، قال: لما أريد عثمان جاء عبد الله بن سلام، فقال: جئْتُ لأنصرك، فخرج عبد الله فقال: إنه كان اسمي في الجاهلية فلانًا، فسمَّاني رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم عبد الله، ونزلت في آيات من كتاب الله، ونزل فيّ: {وشَهِدَ شاهدٌ مِنْ بَني إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ} [الأحقاف: 10] ونزل فيّ: {قُلْ كَفى باللهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنكُم ومَنْ عِنْده عِلمُ الْكِتَابِ} [الرعد: 43].

قَالَ الطَّبَرِيُّ: مات في قول جميعهم بالمدينة سنة ثلاث وأربعين.

قُلْتُ: وفيها أرَّخه الهيثم بن عدي، وابن سعد، وأبو عبيد، والبغوي، وأبو أحمد العسكري، وآخرون.
(< جـ4/ص 102>)
2 من 2
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال