تسجيل الدخول

إسلام صفوان بن أمية، وفضالة بن عمير

لم يكن صفوان ممن أهدر دمه، لكنه بصفته زعيمًا كبيرًا من زعماء قريش خاف على نفسه وفرَّ، فاستأمن له عمير بن وهب الجمحي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فأمنه، وأعطاه عمامته التي دخل بها مكة ليعطيها لصفوان ليصدق كلامه.
فلحقه عمير وهو يريد أن يركب البحر من جدة إلى اليمن، فرده، فعرض عليه الرسول صَلَّى الله عليه وسلم الإسلام، فقال له: اجعلني بالخيار شهرين، قال: "أنت بالخيار أربعة أشهر". ثم أسلم صفوان، وقد كانت امرأته أسلمت قبله، فأقرهما على النكاح الأول ولم يعقد لهما عقدا جديدا.
وكان فضالة رجلًا جريئًا، جاء إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وهو في الطواف، ليقتله، فلما دنا منه قال رسول صَلَّى الله عليه وسلم: "أفضالة؟" قال: نعم، فضالة يا رسول الله، قال: "ماذا كنت تحدث به نفسك؟" قال: لا شيء، كنت أذكر الله، فضحك النبي صَلَّى الله عليه وسلم، ثم قال: "استغفر الله"، ثم وضع يده على صدره فسكن قلبه، فكان فضالة يقول: والله ما رفع يده عن صدري حتى ما من خلق الله شيء أحب إلي منه.
قال فضالة: فرجعت إلى أهلي، فمررت بامرأة كنت أتحدث إليها، فقالت: هلم إلى الحديث، فقلت: لا، وانبعث فضالة يقول:
قالت: هلم إلى الحديث فقلت: لا، يأبى عليك الله والإسلام
لو ما رأيت
محمدًا وقبيله بالفتح يوم
تكسر الأصنام
لرأيت دين الله أضحى بيِّنا والشرك يغشى وجهه الإظلام
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال