تسجيل الدخول

إسلام والد أبي بكر الصديق

لما وقف رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بذي طوى، قال أبو قحافة لابنة من أصغر ولده: أي بنية، اظهري بي على جبل أبي قبيس. وكان قد كف بصره، فأشرفت به عليه، فقال: أي بنية، ماذا ترين؟ قالت: أرى سوادًا مجتمعًا، قال: تلك الخيل. قالت: وأرى رجلًا يسعى بين يدي ذلك، مقبلًا ومدبرًا، قال: أي بنية، ذلك الوازع، يعني: الذي يأمر الخيل ويتقدم إليها. ثم قالت: قد والله انتشر السواد، فقال: قد والله إذن دفعت الخيل، فأسرعي بي إلى بيتي. فانحطت به، وتلقته الخيل قبل أن يصل إلى بيته.
فلما دخل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم مكة ودخل المسجد، أتى أبو بكر بأبيه يقوده، فلما رآه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قال: "هلا تركت الشيخ في بيته حتى أكون أنا آتيه فيه؟". قال أبو بكر: يا رسول الله، هو أحق أن يمشى إليك من أن تمشى إليه أنت.
فأجلسه بين يديه، ثم مسح صدره، ثم قال له: "أسلم"، فأسلم، فدخل به أبو بكر وكأن رأسه ثغامة، وهو نبت شديد البياض، شبه شيبته به، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "غيروا هذا من شعره".
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال