تسجيل الدخول

إفلات العير

وكان أبو سفيان يسير بقافلته على الطريق الرئيسي، ولكنه لم يزل حذرًا متيقظًا، فقد ضاعف حركاته الاستكشافية، ولما اقترب من بدر سبق العير حتى لقي مجدي بن عمرو، وسأله عن جيش المدينة، فقال: ما رأيت أحدًا أنكره، إلا أني قد رأيت راكبين قد أناخا إلى هذا التل، ثم استقيا في شن لهما ــ أي قربة ــ ثم انطلقا، فبادر أبو سفيان إلى المكان الذي كانا فيه، فأخذ من أبعار بعيرهما، ففته، فإذا فيه النوى، فقال: هذه والله علائف يثرب، فرجع إلى عيره سريعًا، وضرب وجهها محولًا اتجاهها نحو الساحل غربًا، تاركًا الطريق الرئيسي الذي يمر ببدر على اليسار.
بهذا نجا بالقافلة من الوقوع في قبضة جيش المدينة، وأرسل رسالته إلى جيش مكة التي تلقاها في الجحفة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال