تسجيل الدخول

المدينة تتلقى أنباء النصر

لما تم الفتح للمسلمين، أرسل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بشيرين إلى أهل المدينة، ليعجل لهم البشرى؛ أرسل عبد الله بن رواحه بشيرًا إلى أهل العالية، وأرسل زيد بن حارثة بشيرًا إلى أهل السافلة.
وكان اليهود والمنافقون قد أرجفوا في المدينة بإشاعة الدعايات الكاذبة، حتى أنهم أشاعوا خبر مقتل النبي صَلَّى الله عليه وسلم، ولما رأى أحد المنافقين زيد بن حارثة راكبًا القصواء ــ ناقة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ــ قال: لقد قُتل محمد، وهذه ناقته نعرفها، وهذا زيد لا يدري ما يقول من الرعب وجاء هاربا.
فلما وصل الرسولان أحاط بهما المسلمون، وأخذوا يسمعون منها الخبر، حتى تأكد لديهم فتح المسلمين، فعمت البهجة والسرور، واهتزت أرجاء المدينة تهليلًا وتكبيرًا، وتقدم رءوس المسلمين ــ الذين كانوا بالمدينة ــ إلى طريق بدر؛ ليهنئوا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بهذا الفتح المبين.
وقد أتاهم الخبر حين دفنوا رقية بنت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وزوجة عثمان بن عفان.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال